استقبلت مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية «عاليه صالح» بتبسة، ما بين ليلة الأحد إلى الإثنين، جثة قتيل مصاب بطلقة نارية طائشة من سلاح رشاش اخترقت جسده بمنطقة تعرف ببودرياس الواقعة في الشريط الحدودي جنوب شرق تبسة، والتابعة إقليميا لبلدية الحويجبات، التي تشهد حالة استنفار من قبل وحدات حرس الحدود نتيجة لقربها من منطقة القصرين التونسية التي تشهد هي الأخرى عمليات أمنية مكثفة، حيث حُولت الجثة على متن سيارة إسعاف ترافقها عناصر الدرك الوطني، وتم خلالها إخطار وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة، في حين أفادت مصادر النهار بأن شخصا ثانيا يكون قد أصيب بجروح وتمكن من الفرار إلى الأراضي التونسية، أين نُقل إلى أحد المستشفيات التونسية، وقد تم في ساعة متأخرة من الليل التعرف على هوية القتيل الذي يدعى «ج.م» يبلغ 24 سنة من عمره، يرجح أنه تونسي، بينما الجريح لم يتم الكشف عن هويته وجنسيته، والظروف التي تسللا فيها للأراضي الجزائرية، وكذا مصدر الطلقات النارية، إن كانت من جانب حرس الحدود الجزائري أم التونسي. التحقيق جارٍ من طرف عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني وحرس الحدود ونظيرتهما التونسية، في حين تدخل القنصل التونسي المعتمد بولاية تبسة، إلى جانب السلطات المحلية بتبسة، في حين أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة تبسة بتشريح الجثة، ويذكر أنها نفس المنطقة الحدودية التي شهدت مقتل الجزائري «جابري.ه» 50 سنة داخل التراب الجزائري بطلقات نارية من طرف الحرس التونسي مطلع سنة 2015، ثم نُقل إلى مستشفى القصرين التونسي، وتم فتح تحقيق بين الجانبين، إلى جانب أن منطقة بودرياس المتاخمة للحدود التونسية ذات الممرات الجبلية، والتي تستغل من طرف بارونات التهريب، وهي المنفذ الذي شهد سنة 2014 تسلل مجموعة من الإرهابيين مكونة من 7 أفراد، حاولوا مهاجمة المركز المتقدم لحرس الحدود للدرك الوطني بذات المنطقة، وتم القضاء عليهم وحجز ترسانة من الأسلحة والذخيرة في انتظار الانتهاء من التحقيق الجاري في القضية.