التمس ممثل الحق العام لدى الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، تأييد الحكم الابتدائي القاضي بسبع سنوات حبسا نافذا الصادر في حق ثلاثة متهمين منهم سيدة، توبعوا في قضية تسليم مؤثرات عقلية من دون وصفة طبية والمتاجرة بالمؤثرات العقلية بطريقة غير مشروعة وحيازة أسلحة بيضاء . حيثيات القضية تعود إلى غضون شهر جوان الفارط، حين أوقفت المصالح الأمنية سيارة من نوع «رونو كليو» بمنطقة العين البيضاء على متنها شخصان، وبتفتيشها عثر بداخلها على ثلاثين قرصا مهلوسا من نوعين مختلفين وعبوة غاز مسيل للدموع إلى جانب مبلغ مالي قيمته 88 ألف دينار. ومواصلة للتحري تم تفتيش منزل أحدهما، أين وجد بحوزته ما مجموعه1712 قرص من ثلاثة أنواع مختلفة، إلى جانب كيس مكتوب عليه اسم سيدة، وبعد البحث تبين أنها صيدلية في وادي تليلات، وكشفت معاينة هاتف المتهم عن وجود 120 مكالمة بينهما وبتفتيش صيدلية المتهمة وجدت مجموعة من «الحروز» ومادة الرصاص. وبالتحقيق مع المتهمين، خلص المحققون إلى أن المتهم الأول كان زبونا لدى الصيدلية يقتني من عندها الأقراص المهلوسة من دون وصفة طبية، حيث يتنقل إليها في محل الصيدلة وفي أحيان أخرى تلتقيه عند محور دوران الباهية على متن سيارتها من نوع «إيبيزا»، وخلال جلسة المحاكمة نفى المتهم الألأول نشاطه في المتاجرة بالمهلوسات مصرحا أن معظمها يخص خالته المعوقة، أما المتبقي منها وهو 15 علبة فهو موجه للاستهلاك الشخصي يقتنيها بمبلغ أربعة آلاف دينار للعلبة التي تحوي 56 قرصا، وأن المحجوزات داخل السيارة ملكه، مضيفا أن علاقته بالمتهمة كونهما يقطنان في الحي نفسه، وكان يقصدها من أجل أن يبيعها «ملايات»، وهو ما ذهب إليه دفاعه في مرافعته، مؤكدا أن شقيقة موكله مغتربة كان تجلب له «الملايات» لبيعها. من جهتها، المتهمة نفت المتاجرة بالمهلوسات، مقرة بتسليمها علاج ثلاثة أشهر للمتهم الأول كونه زبونا سابقا لديها، بدليل تدوينها اسمه على سجل الشرطة الخاص بها، مضيفة أنه وعدها بأن يحضر لها الوصفة الطبية لاحقا، ليطالب دفاعها بتبرئتها من تهمة المتاجرة وإدانتها فقط عن تهمة تسليم أقراص مهلوسة من دون وصفة طبية، فيما نفى المتهم الثالث صلته بالأفعال المنسوبة إليه، مصرحا أنه «كلوندستان» اتصل به المتهم الأول لنقله من قرية العين البيضاء إلى حي كاستور، ليرافع دفاعه ببراءته، مشيرا إلى أن توريطه من المتهم الأول مجرد مكيدة لحدوث مناوشات بينهما بسبب المبلغ المالي الذي طلبه مقابل نقله المتهم الأول، وهو أمر أكده الشهود سابقا.