التمست النيابة العامة لدى الغرفة الجزائية لمجلس قضاء وهران، تشديد عقوبة متهم في قضية النصب والاحتيال وتحويل قاصر قضت عليه المحكمة الابتدائية بعامين حبسا نافذا، علما أن المتهم في العقد الخامس ينحدر من ولاية تلمسان، حيث راحت ضحيته ستة نساء منهن سيدة وابنتها القاصر يقطن كلهن في ولاية البليدة سلبهن مجوهرات وأموالا بلغت قيمتها مائتي مليون.حيثيات القضية أن إحدى الضحايا أودعت شكوى ضد شخص يتصل هاتفيا بابنتها القاصر ويحرضها على الفرار من بيتها العائلي، فتم وضع خطة للإيقاع به، حيث أبلغته القاصر أنها ستتنقل إلى وهران وتحديدا بمنطقة العنصر، إذ اتصلت به لتبلغه بوصولها فتنقل بدوره للقائها، أين تم إلقاء القبض عليه. وخلص التحقيق مع الموقوف إلى أنه استولى على مصوغ وأموال ضحاياه اللائي كن كلهن نساء، والذي تنقل إليهن بحجة أنه راق وكان الوسيط راق آخر يقطن في الجزائر العاصمة كان يعالج سيدة، وألأن حالتها استعصت عليه فأخبرها أنه يعرف راق في تلمسان واتصل به من أجل أن يتكفل بعلاجها، وفعلا تنقل هذا الألأخير إلى البليدة لمعاينة المريضة، حيث زارها في بيتها أين استطاع سرقة مصوغها وفعل الأمر نفسه مع بقية الضحايا، ليعود إلى مقر سكناه في ولاية تلمسان وغيّر شريحة هاتفه النقال، لكنه بقي على اتصال مع الفتاة القاصر التي علمت والدتها بأمر علاقتهما، وأنه يحرض ابنتها على الفرار من المنزل لتخبرها بسرقته مجوهراتها، ليتم التخطيط للإيقاع به وإيداع شكوى ضده، وخلال جلسة المحاكمة نفى المتهم الأفعال المنسوبة إليه، مؤكدا أنه راق وفقط.