عمت، أمس، بشوارع بلديات ولاية الوادي، الاحتجاجات الغاضبة من طرف السكان الساخطين على رفع تسعيرات فواتير الكهرباء، والتي تصاعدت بعد تصريح الوالي الذي وصفها بأنها مجرد فوضى قام بها 30 فردا فقط، فيما شملت أغلب شوارع عاصمة الولاية وأكثر من 10 بلديات ومنها قطع الطريق الدولي المؤدي إلى تونس مرورا بدائرتي الدبيلة والطالب العربي.وقد قام السكان الغاضبون، أمس، على مستوى بلديات الرقيبة والدبيلة وتغزوت، بقطع الطرقات وحرق العجلات المطاطية، مما شكل سحابة سوداء فوق سماء المنطقة، ناهيك عن رفع شعارات تنديد واستنكار لما أقدمت عليه مصالح سونلغاز ووافقت عليه السلطات من دون مراعاة لمعاناة سكان الجنوب من ارتفاع لدرجات الحرارة التي فاقت ال50، وضعف شدة التيار وانقطاعاته المتكررة في اليوم، مما كبدهم خسائرا جسيمة على مستوى أجهزتهم الكهربائية بالمنازل، في حين أصحاب المزارع الفلاحية وجدوا أنفسهم عاجزين عن الاستمرار في نشاطهم الفلاحي، حيث فاقت فواتير الكهرباء المستحقة عليهم من 20 إلى 50 مليونا، وهو ما فاق قدرتهم وأخرجهم للشوارع، مطالبين السلطات بتنفيذ وعودها بدعمهم لا السعي لإحباطهم وتعجيزهم.وقد خلفت احتجاجات السكان خصوصا منها بعاصمة الولاية وبالشوارع الرئيسية، إصدار الوالي قرارا بإخراج قوات الأمن من مواقعها قصد التصدي للاحتجاجات، فيما تمركزت قوات مكافحة الشغب بمحيط مقر إقامة الوالي وحي 19 مارس وحي الرمال والأصنام تخوفا من انزلاق للوضع، الأمر الذي يتطلب احتواء جدي لغضب السكان وإصدار قرار فعال من طرف السلطات بخصوص تسعيرة فواتير الكهرباء.