كشفت مصادر مطلعة ل''النهار'' عن تمكن مصالح الأمن بولاية سطيف من تفكيك خيوط قضية تزوير وثائق رسمية واستعمال المزور واختلاس أموال، بعد شكاوى تقدم بها عدد من الضحايا راحوا ضحية سحب أموالهم من حساباتهم البريدية من طرف مجهول. وأضافت ذات المصادر أن هذا المتهم الذي ينتحل شخصية الغير لسحب أموالهم بعد تزوير بطاقات التعريف للأشخاص المستهدفين، مع وضع صورته في البطاقة والقيام بسحب أموال الضحايا من عدة مراكز بريدية بعدة ولايات من الوطن منها سطيف، ميلة وولايات أخرى وخاصة في الشرق الجزائري، اختار التجول في عدة ولايات واستهداف ضحاياه حتى لا ينكشف أمره مستعملا في ذلك الشيك الاحتياطي الخاص بالذين تأخرت دفاتر شيكاتهم، والذي سهل من مهمة المتهم في تنفيذ مخططه بسحب أموال الغير من حساباتهم الخاصة. وقد اكتشف الضحايا أن منهم من فقد من 30 إلى 40 مليون سنتيم من حسابه الجاري، وأضافت المصادر التي أورت لنا الخبر أن الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية سطيف، وبعد التحريات والتحقيقات التي قامت بها رغم تكتم هذه الأخيرة على القضية، تمكنت من الوصول إلى المتهم وهو شاب في العقد الثالث من عمره، إلا أنه لم يجر بعد توقيفه، حيث لا يزال في حالة فرار. وكشفت مصادرنا أن معظم ضحايا محترف السطو على الحسابات البريدية هم من ولاية الوادي، وهو ما يرجح فرضية أن يكون المتهم يعرف ضحاياه جيدا وأن يكون من نفس المنطقة أو أنه سبق له التعامل معهم، مما سهل عليه مهمة تزوير بطاقات التعريف بأسمائهم مع وضع صورته وتنفيذ مخطّطه.