عائلة الضحية تؤكّد أن الضحية لم يكن له أعداء ولا أصدقاء يمكن الشك بهم لقي سائق سيارة أجرة ينحدر من حي «بن عمر» بالقبة، حتفه على يد مجموعة مجهولة أمسية السبت، حين كان في طريقه لإيصال زبائن إلى الرغاية شرق العاصمة، حيث اهتّزت عائلة الضحية على وقع الفاجعة التي قالت إنّها لا يمكن أن تكون بفعل انتقامي، لأن الضحية ليست له أيّ عداوة بمحيطه . تنقلت النهار أمس، إلى مسكن عائلة الضحية «بوزرورة مراد» الذي فارق الحياة بعد اعتداء تعرض له في الطريق المؤدي من الرويبة إلى الرغاية، وهو يزاول مهنته كسائق أجرة، حيث لم يكن يدري أن نقله لزبائن باتجاه الرغاية سيكون آخر رحلة له ليس فقط في عمله بل حتى في حياته، بعد أن تفاجأ باعتداء عليه بالقرب من مصنع «كوكا كولا» أرداه قتيلا. وقال شقيق الضحية «بوزرورة زين الدين» إنّ شقيقه البالغ من العمر 53 سنة، وهو أب لثلاثة أطفال، غادر إلى عمله ككل يوم، لكن شاء القدر أنه لن يعود هذه المرّة إلى أطفاله وعائلته إلا في تابوت، وأشار إلى أنه تعرض لاعتداء على الساعة السابعة والنصف مساء على يد ثلاثة أشخاص، حسبه، حيث قام أحدهم بخنقه، فيما وجّه له الثاني طعنتي خنجر إلى القلب. وأضاف أنّ الشرطة وجدت جزءا من جثته خارج سيارته من نوع «بيجو 301»، والجزء الآخر بداخلها، وأفاد بأن المعتدين لم يقوموا بأخذ السيارة بعد أن أردوه قتيلا، وأنه لم يتم العثور على أية نقود بالسيارة بعد تفحص السيارة واسترجاع العائلة للأغراض التي كانت بداخلها، وتمثل كل ما تم إيجاده في بعض القطع النقدية فقط. وأوضح أن الشرطة العلمية قامت بأخذ البصمات من السيارة، وتمّ على إثرها استدعاء ثمانية أشخاص تم التحقيق معهم، وتبين أنه لا علاقة لهم بواقعة الإعتداء، حسبه، كما شدّد شقيق الضحية على أنّ الأخير ليست له أية عداوة مع أحدهم وليس له أي دين لدى أحد أو شيء آخر يمكن أن يُقتل لأجله، وأن شقيقه ليس له أيّ صديق ويقضي يومه بين البيت والعمل فقط. من جهة أخرى، أوضح مصدر بمستشفى الرويبة، أن الأمن اعتقل أربعة شباب اشتبه فيهم، حيث اقتربوا من المستشفى ليلة الحادثة، وكان أحدهم مصابا بجروح وآخر بحوزته سكين، فيما تواصل مصالح الأمن بباب الزوار تحرياتها للوصول إلى المتورطين في مقتل سائق السيارة.