أدانت جنايات سكيكدة (ك/ع/ر) 26 سنة عسكري مسرح بجناية قتل صديقه بعد طعنه 44 طعنة لتحكم عليه بالإعدام في جريمة بقيت أسبابها غامضة لكن المتهم صرح أنه ارتكبها في لحظة «جنون» خاصة وأنه لا توجد عداوة مع الضحية وإنما صداقة وجيرة. تفاصيل الجريمة المروعة شهدتها قرية الطاحونة آخر أيام شهر رمضان المنصرم حينما اتجه(ك ع ر) 26 سنة بعد كراء سيارة الضحية (ب ه) 21 سنة من نوع مازدا صوب حجر مفروش لشراء الخضروات وثمار التين الشوكي «الهندي» التي يتاجر بها المتهم وعندما وصلا إلى قرية «لكعاون» حوالي السابعة والنصف صباحا أخرج سكينا ضرب بها «هشام» أسفل صدره ثم ضربه بنفس المكان مرة ثانية قبل أن يفتح باب السائق وأسقطه لتتوالى الطعنات إلى غاية 44 طعنة حسب تقرير الطبيب الشرعي بعدها قاد السيارة وتركها بمدخل تلزة بالقل وعاد إلى عين قشرة لقضاء ليلته عند شقيقته في الوقت الذي كانت فيه عائلة هشام تبحث عنه وبتوالي أخبار اختفائه صرح أحد الشباب أنه لمح المتهم والضحية داخل سيارة بالكعاون وبعد نصف ساعة شاهد المتهم يقود السيارة بسرعة جنونية وبالاتجاه صوب ا لمكان عثر على جثة هشام ملقاة بمنحدر ليتأكد أن (ك ع ر) هو المذنب وعند حوالي الواحدة صباحا حاصر أهل وأقارب الضحية منزل شقيقة المتهم بعد أن علموا أنه هناك ليرفض زوج شقيقته تسليمه إلا رجال الدرك الذين قدموا وألقوا القبض عليه. جلسة المحاكمة كانت مثيرة جدا حيث صرح المتهم أنه عسكري سرح من العمل بعد ثلاث سنوات عمل بسبب مرض عقلي وأكد صداقته مع الضحية نافيا وجود عداوة كما صحح معلومات كثيرة عن كونه حاول سرقة «مازدا» الضحية حيث قال أنه في لحظة «جنون» ودون سبب طعن هشام عددا لا يعلمه من الطعنات وركب السيارة إلى وجهة مجهولة قبل أن يوقفها ويمشي على قدميه 35 كلم، كذلك كذب معلومة تعطل السيارة وقال أنه أوقفها ولم تتعطل، كما تحدث عن نوبات «جنون» تنتابه بين كل لحظة وأخرى. لكن رئيس الجلسة واجهه بخبرتين طبيتين تؤكدان سلامته العقلية، مما جعل المتهم يثور غضبا مؤكدا أنه قتل فعلا لكنه لو لم يكن مريضا لما قتل صديقه بدون سبب خاصة وأنهما متعودان خلال شهر رمضان على التنقل والمتاجرة بالخضر، ونفى كذلك سرقته لمبلغ من الضحية بتأكيده أن الضحية لم يكن يحمل مالا لأنه لا يشتري الخضر وإنما ينقلها له فقط. قاضي محكمة الجنايات تعامل بذكاء مع المتهم وحاول استفزازه مرارا ليؤكد له بعد ذلك أنه سريع الغضب وليس مريضا عقليا، كما أن معلوماته القانونية وبلاغته تؤكدان سلامته. والد المتهم صرح أنه سأل ابنه عن سبب قتل الضحية فرد بأنه لا يعلم وأكد أن ابنه يصاب بنوبات داخل المنزل ويسبب له المشاكل ببلديته بين الويدان ليعترف أن الضحية ابن الجيران شاب مثالي، ولفداحة جرم ابنه لم يستطع مواجهة عائلة الضحية التي طالما كانت نعم الجيران، وقال أنه تشاجر معه شهر رمضان ولا يكلمه بسبب نوباته وصراخه المتكرر داخل المنزل، ليعتذر عن جرم ابنه، دون أن يدافع عنه. تقرير الطبيب الشرعي أكد إصابة الضحية ب 44 طعنة، لامست أجزاءه الداخلية الحيوية مما جعله ينزف بغزارة إلى حد موته، وقال أن سلاح الجريمة خنجر بعرض 2 أو2.5 سم. حياة بودينار