تمكنت عناصر فرقة الدرك الوطني ببلدية الخيثر التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني لولاية البيض، الأسبوع الماضي، من تفكيك شبكة وطنية مختصة في سرقة السيارات وتفكيكها وبيعها على شكل قطع غيار، تتخذ مدينة سعيدة مقرا لها، كما أن هذه المجموعة تقودها فتاة في ال28 من عمرها وتتكون من 5 أشخاص. وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي من هذه السنة، بعد أن تعرض سائق سيارة أجرة إلى الاعتداء عليه بعد أن استدرجته الفتاة خارج بلدية بوقطب بغرض إيصالها مع زملائها إلى ولاية سعيدة، وعبر الطريق الوطني رقم 06 قامت الفتاة بإطلاق الغاز المسيل للدموع على الضحية، في الوقت الذي قام أحد شركائها الذي كان يجلس في المقعد الخلفي بطعنه بمقص في الظهر، بعدها قامت المجموعة بالاستيلاء على السيارة وترك الضحية مطروحا بجانب الطريق، ليتم نقله إلى المستشفى، وبعد تلقيه العلاج قام بتقديم بلاغ أمام مصالح الدرك الوطني ببلدية الخيثر دائرة بوقطب، التي فتحت تحقيقا معمقا في القضية وأبلغت جميع مصالح الدرك بولايات الوطن، وبعد تتبع آثار المجموعة تم إلقاء القبض على أحد العناصر الذي أرشد عن المجموعة، وبعد تمديد الاختصاص إلى عاصمة ولاية سعيدة قامت بمداهمة مستودع المجموعة، أين كانت تفكك السيارات المسروقة بغرض بيعها كقطع غيار، كما تم إلقاء القبض على الفتاة وأربعة أشخاص آخرين، في انتظار القبض على باقي المجموعة وتقديمهم أمام العدالة. يذكر أنها ثالث قضية من هذا النوع تعالجها مصالح درك ولاية البيض، بعد قضية العصابة الوطنية المختصة في سرقة السيارات رباعية الدفع بمنطقة البيض، والتي كانت تتخذ ولاية بومرداس مقرا لها، وهي المجموعة التي تم تفكيكها الأشهر الماضية، فيما تم استرجاع سيارة رباعية الدفع مسروقة، وبعد التحقيق مع المجموعة تم تقديم أفرادها الأربعة أمام مجلس قضاء البيض الذي أدانهم بالسجن المؤبد، في انتظار كشف لغز المجموعة الأخيرة التي قامت باستدراج صاحب شاحنة خارج مقر عاصمة ولاية البيض عبر الطريق الوطني رقم 47 الرابط بين ولاية البيض والأغواط، أين قام أفراد المجموعة بتكبيله وإنزاله تحت التهديد والضرب، فيما تم الاستيلاء على الشاحنة والفرار إلى وجهة مجهولة.