ليكانس: «فضلت الرحيل من أجل مصلحة الجميع وقلبي يؤلمني» رمي البلجيكي، جورج ليكانس، المنشفة واستقال من تدريب المنتخب الوطني الجزائري بعد الإخفاق في رهان كأس أمم إفريقيا بالغابون وخروج الخضر من الدور الأول للمنافسة من دون تسجيل أي فوز والاكتفاء بتعادلين أمم زيمبابوي والسينغال وهزيمة على يد المنتخب التونسي، وأعلن المدرب السابق لنسور قرطاج عن استقالته، صبيحة أمس، قبل مغادرة وفد الخضر الغابون والعودة إلى أرض الوطن، حسبما كشف عنه بيان للاتحادية الجزائرية لكرة القدم نشرته أمس على موقعها الرسمي، كما سيغادر معه كل الطاقم الفني للمنتخب الوطني بمن فيهم مساعده مجيد بوڤرة، الذي انضم إلى طاقم الخضر قبل انطلاق كأس إفريقيا بأسابيع قليلة، بعدما وضع حدا لمشواره الكروي واعتزل لعب كرة القدم، وهو الخبر الذي أكده مدير المنتخبات الوطنية وليد صادي في تصريح خص به وكالة الأنباء الجزائرية، أمس، حيث كانت مهمة «الماجيك» محدودة ومحصورة بمساعدة اللاعبين والطاقم الفني في كأس إفريقيا فقط، وفي هذا الشأن، أكد ليكانس استقالته رسميا في تصريح له على موقع «الفاف» أمس، وأوضح أسباب رحيله مؤكدا أن هذا في مصلحة الجميع وقال: «نظرا للضغط المفروض على الاتحادية الجزائرية لكرة القدم والمنتخب الجزائري، فضلت فسخ عقدي بالتراضي مع رئيس الاتحادية التي يستحق كل الاحترام»، وأضاف: «من أجل مصلحة الجميع فضلت الرحيل حتى وإن كان ذلك يؤلم قلبي كثيرا، وأتمنى كل النجاح للمنتخب الجزائري». وفي تصريح آخر لوكالة الأنباء الجزائرية، قال ذات المتحدث:« كنت أعلم أن مهمتي مع الجزائر لن تكون سهلة، للأسف كنت أتمنى لو أنهم صبروا علينا قليلا لإعادة بناء فريق وطني مبني على أسس صحيحة، تشرفت كثيرا بالعمل مع هذا المنتخب وكنت متأكدا من قدرتي على النجاح في مهمتي معه ولكن للأسف الوقت خانني». وبذلك يكون ليكانس وطاقمه الفني كبش الفداء الذي قدم إلى الشعب الجزائري من أجل تهدئته بعد الإقصاء من الدور الأول ل«كان» الغابون، وامتصاص غضبه خاصة أن الشارع الجزائري يطالب بتغييرات انطلاقا من أعلى الهرم، وذلك برحيل رئيس «الفاف» روراوة وبعض اللاعبين، في انتظار عودة روراوة من فرنسا أين يتلقي للعلاج، لتقديم توضيحات للحكومة الجزائرية حول المشاركة المخيبة والضعيفة للخضر في كأس إفريقيا.