أقدم، صباح أمس، طلبة المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا في جامعة قسنطينة، على التجمهر والاحتجاج أمام مقر ديوان الوالي، بعد حوالي شهرين من الإضراب عن الدراسة، مطالبين المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالتدخل العاجل ونقل انشغالاتهم للوزارة الوصية من أجل وضع حد للمشاكل التي تتخبط فيها المدرسة وكذا الطلبة، فرغم دخولهم في إضراب مفتوح عن الدراسة منذ مطلع شهر جانفي المنصرم، إلا أنه لا جديد يذكر لحد الآن، ولم تفصل الوزارة الوصية في مشاكلهم، مما دفعهم إلى نقل احتجاجاتهم أمام مقر ديوان الوالي من أجل إيصال صرخاتهم للجهات الوصية.وقد ندد طلبة المدرسة العليا للبيوتكنولوجيا في جامعة قسنطينة، بانحدار المستوى التعليمي والأوضاع السيئة التي يزاولون بها الدراسة في المدرسة الوحيدة على المستوى الوطني والإفريقي، مما دفعهم للدخول في إضراب مفتوح عن الدراسة، مطلع شهر جانفي، نظرا للغموض الذي يعتري مستقبلهم في ظل عدم وجود وثائق رسمية تؤكد الوعود التي تلقوها قبل الالتحاق بهذه المدرسة التي فتحت أبوابها خلال سنة 2014، مطالبين بإصدار وثيقة رسمية تضمن لهم الحصول على الشهادة المزدوجة «مهندس دولة + ماستر في التخصص المختار»، حسب الوعود التي تحصلوا عليها سابقا، وذلك بإدراج مدرستهم في لائحة المدارس العليا الموجودة في المادة 2 من القرار الوزاري رقم 715 المؤرخ في 3 نوفمبر 2011، بالإضافة إلى التعديل في توفير المؤطرين في الاختصاص وكذا المنصات التكنولوجية، مع إعادة النظر في محتوى البرنامج البيداغوجي والاعتراف بشهادتهم في الوظيف العمومي، وغيرها من المطالب المتعلقة بتوقيع عقود شراكة مع المؤسسات لضمان التربصات مع تكافئ الفرص في اجتياز المسابقة الوطنية المقررة نهاية الطور التحضيري وزيادة عدد المقاعد البيداغوجية للطلبة الناجحين في المسابقة، وكان النائب في البرلمان، لخضر بن خلاف، قد راسل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في سؤال كتابي، تطرق فيه بالتفصيل للمشاكل التي يواجهها الطلبة المعنيون، والذين التحقوا بالمدرسة العليا التي تعتبر الأولى من نوعها وطنيا وإفريقيا بعد حصولهم على معدلات مرتفعة في البكالوريا.