أصدر رئيس دائرة بوسماعيل قرارا يقضي بهدم منزل فوضوي شيدته سيدة تدعى «م.ف» تملك وكالة عقارية وسط مدينة بوسماعيل، وهذا وسط العمارات بالحي المقابل للمعهد العالي للبحرية بالقرب من الواجهة البحرية لمدينة بوسماعيل، وتناقل الشارع في بوسماعيل النفوذ الهائل الذي تتمتع به السيدة المعنية، رغم إصدار قرار الهدم من قبل رئيس بلدية بوسماعيل ووافق عليه رئيس دائرة بوسماعيل الذي سارع قبل هذا إلى فتح تحقيق في القضية. المثير في قضية «مدام دليلة» ببوسماعيل، هو عدم تنفيذ القرارين الأول والثاني والمتعلقين بهدم المنزل المشيد، خاصة في ظل كثرة الشكاوى من طرف المواطنين وبالأخص من سيدة تقطن بالطابق الأول للعمارة التي شيد بالقرب منها هذا المنزل، حيث صدر القرار رقم 26/07 المؤرخ في 29 جانفي 2017 من دون أن يتم تنفيذه، ليتم بتاريخ 1 مارس 2017 تحيين نفس القرار والمصادقة عليه من قبل رئيس دائرة بوسماعيل في 7 مارس 2017، غير أنه وإلى غاية يوم أمس 14 مارس 2017 لم يتم تنفيذ قرار الهدم، بل استمرت «مدام دليلة» في البناء والتهيئة الخارجية للمنزل ضاربة عرض الحائط القرارات الصادرة عن مصالح الدولة، وهو ما يوحي بأن جهات نافذة تقف وراء عدم تنفيذ القرار أو تعطيله لمصالح شخصية بالرغم من قيام مصالح بلدية البلدية والدائرة بالخطوات القانونية اللازمة. من جهتها «النهار» التقت برئيس بلدية بوسماعيل، الذي أكد أنه لم يتسامح في القضية، أين أصدر بعد التحريات التي قامت بها لجنة التعمير قرارا بهدم ما شيدته المعنية.