أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الدار البيضاء، بإيداع محتال ينحدر من ولاية المدية، رهن الحبس المؤقت انتحل صفة رجل أعمال تركي، مدعيا أن له علاقات مالية وشراكة مع شخصيات معروفة أمثال الوزير الأسبق عمار غول، وهذا خلال علاقة غرامية ربطته مع ضحيته على موقع التواصل الإجتماعي "فايسبوك"، انتهت في أروقة المحاكم بعد سرقته مجوهراتها الثمينة من بينها خاتم من الألماس الخالص. الضحية قريبة مسؤول أمني كبير وحسب مصادر "النهار أونلاين"، فإن القضية تتلخص في نشوء علاقة صداقة بين الضحية والمحتال على موقع التواصل الأجتماعي "فايسبوك" تحولت إلى علاقة غرامية بينهما، فيما كانت الضحية تعرف نفسها على أنها ابن شقيقة مسؤول أمني كبير. المتهم الذي انتحل صفة رجل أعمال، وزعم أنه رعية تركي وله علاقات مالية واسعة مع شخصيات معروفة تنتمي إلى الطبقة السياسية بالجزائر، ولأجل كسب ثقة الأخيرة، استعمل صورة شخصية مرموقة غير معروفة تظهر بجانب طائرة فاخرة، على أساس أنها صورة "بروفايل" صفحته الشخصية التي كانت باسم Mohamad turkik، مضيفا أسفلها اسم "رجل أعمال". الضحية استغنت على خطيبها طمعا في الزوج التركي واليخت والطائرة كل هذه المغريات، دفعت بالفتاة التي كانت مرتبطة الى التفكير في فك علاقتها مع خطيبها وهو مدرب رياضة بالعاصمة، لأجل الارتباط به خاصة بعدما راح يعدها بالزواج خلال تواصله معها مرسلا لها صوره بجانب طائرة فخمة، وأخرى تظهره أمام يخت أبيض، مطالبا إياها بعدم التردد في طلبهما خلال سفرياتها إلى تركيا، مخبرا إياها أيضا أن الطائرة كانت مخصصة لزوجته خلال رحلاتها قبل أن ينفصلا مؤخرا، وكطريقة أخرى للإيقاع بالضحية التي كسب ثقتها وهو يكلمها باللغة العربية الفصحى، كان يرسل لها صورة لسيدة أجنبية، مدعيا أنها والدته الدكتورة في جراحة القلب، وصورة أخرى استقبلتها الضحية لفتاة تنزل من طائرته المزعومة ليخبرها أنها شقيقته المسماة "نسرين"، ناهيك عن صور أخرى لخرجات الوزير الأسبق "عمار غول" الميدانية، وأخرى لمصانع سيارات فخمة ستعرض للتسويق من بينها مصنع "بيجو" التي ادعى أنها ملكه الخاص، مطالبا ضحيته بأن تختار سيارة تليق بها، الأمر الذي جعلها تسرع لبيع سيارتها الخاصة لأجل استبدالها. وحسب الشكوى المقيدة، فإن المتهم تمكن من الضحية حيث نصب عليها واستولى على مجوهرات باهضة الثمن من بينها 3 أساور و5 خواتم من الذهب الخالص يقدر وزنها ب124 غرام بقيمة 90 مليون سنتيم، وخاتمين أحدهما من الألماس، تسلمهما منها كهدية بقاعة الاستقبال في مطار هواري بومدين فور عودتها من رحلتها إلى تركيا، بعدما أخبرته خلال تواصلها معه بأنها اقتنت له هدية باهضة الثمن، مطالبة منه أن يستقبلها في المطار ليتسلمها وهو ماحدث فعلا. رجل الأعمال التركي محتال من المدية وأثبتت التحريات التي باشرتها مصالح الأمن أن المتهم يقيم ببلدية القلب الكبير في المدية، وهو مسبوق في قضايا مماثلة تتعلق كلها بالنصب والاحتيال وانتحال صفة، أمام محكمة تابلاط، راحت ضحيتها عدة حسناوات أوقع بهن تحت غطاء الزواج، من بينهن الضحية الحالية التي عملت كصحافية سابقة قبل أن تعتزل المهنة مؤخرا، هذا في انتظار إحالة المتهم على المحاكمة بتهمة النصب والاحتيال وانتحال الصفة أمام محكمة الدار البيضاء الأسبوع المقبل.