تفصل الغرفة الجزائية لمجلس قضاء العاصمة خلال أيام، في قضية كهل ينحدر من ولاية المدية يدعى"م. م"، متهم بجنحة النصب والاحتيال، ومسبوق في قضايا مشابهة تتعلق بانتحال الصفة والنصب، بعد شكوى قيدتها ضده فتاة، كان قد قدم لها وعدا بالزواج ثم تراجع عنه، قبل أن يسلبها مجوهرات فاقت 90 مليون سنتيم. تفاصيل القضية حسب ما ورد في جلسة، الخميس، جاءت بعد علاقة ربطت الضحية بالمتهم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، في ذلك الوقت استطاع المتهم إيهامها بأنه رجل أعمال تركي ويملك نفوذا وعلاقات بأكبر الشخصيات في الجزائر، حيث تمكن بعد فترة من كسب ثقتها وإغرائها بحياة الترف التي يعيشها وستعيشها رفقته، وتمكن من الاستحواذ على عقلها، حتى فسخت عقد قرانها مع خطيبها السابق لترتبط به، غير أنها اكتشفت بعد فترة أنه محتال، ولم تكن ضحيته الأولى، حيث أوقع بالعديد من الفتيات بنفس الطريقة، لتقوم بمتابعته قضائيا أمام العدالة للمطالبة باسترجاع مجوهراتها. وبمثول المتهم أمام هيئة محكمة مجلس قضاء العاصمة، لاستئناف الحكم الصادر عن محكمة الدار البيضاء، القاضي بإدانته بعام حبسا نافذا، فند المتهم جميع التصريحات التي جاءت بها الضحية، وأكد أنها هي من أوهمته بوجود علاقة قرابة تربطها بمسؤول أمني نافذ في الجزائر، وأمام المعطيات المقدمة طالب ممثل الحق العام بتشديد العقوبة في حقه المتهم.