هدم الشقة التي أنجزتها «مدام دليلة» وسط العمارات ببواسماعيل أوقفت مصالح الشرطة القضائية لأمن دائرة بواسماعيل 3 أشخاص منهم سيدتان يمارسون الدعارة، في عملية هدم لمساكن فوضوية تمت برمجتها نهاية الأسبوع الماضي ببلدية بواسماعيل، في الوقت الذي أنهت سلطات بواسماعيل الجدل الذي أحدثته سيدة بحي 196 «كناب»، عندما قامت بإنشاء منزل ملتصق بالعمارات متحدية الدولة والقوانين. أقدمت السلطات المحلية لدائرة بواسماعيل، نهاية الأسبوع الماضي، مدعومة بالقوة العمومية المسخّرة، على هدم منزليين فوضويين الأول يقع بأعالي المدينة في الحي القريب من خزينة البلدية والمقر الجديد للبلدية، حيث شيده صاحبه سنة 2007، وبعد كثرة الشكاوي من طرف السكان وخاصة في السنوات الّأخيرة بتحول هذا المنزل الذي يقع وسط العمارات إلى بيت للدعارة تمارس فيه مختلف الممنوعات من بيع للخمور والمخدرات إلى ممارسة الفاحشة بمختلف أنواعها، وهو ما جعل سلطات البلدية والدائرة تقرر تهديم المنزل الذي عثر داخله أثناء تنفيذ العملية على سيدتين وكهل كانوا نائمين في حالة غيبوبة بسبب حالة السكر المتقدمة التي بانت عليهم عند إيقاظهم في حالة مخلة بالحياء. الموقوفون الثلاث تم تقديمهم، صبيحة أول أمس الخميس، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة القليعة الذي أمر بإيداعهم الحبس المؤقت عن تهمة إنشاء بيت دعارة وممارسة الفعل المخل بالحياء، وممارسة الدعارة للسيدتين، فيما يجري البحث عن صاحب المنزل الذي لا يزال في حالة فرار. أما العملية الثانية التي قامت بها سلطات بواسماعيل، يوم أمس، فهي تهديم المنزل الذي شيدته «مدام دليلة» وسط العمارات بحي 196 «كناب»، حيث سبق ل«النهار» أن نقلت الحدث في حينه وهي القضية التي أثارت جدلا واسعا في بواسماعيل، إلى درجة نشر غسيل العائلات المتخاصمة عبر صفحات «الفايسبوك»، حيث أن العملية رغم استحسانها من قبل البعض، فإنها أثارت حفيظة البعض الآخرين والذين طالبوا مسؤولي البلدية والدائرة بتهديم باقي المساكن الفوضوية التي نمت مثل الفطريات في بلدية بواسماعيل، ومنها منزل فوضوي مقابل المنزل الذي هدم بحي 196 «كناب»، علما أن مالكته هي قريبة «المير» السابق لبواسماعيل المتواجد رهن الحبس المؤقت. رئيس دائرة بواسماعيل لالنهار: قلت قبل شهر أني لن أسمح بالبناء الفوضوي لأي كان» أكد رئيس دائرة بواسماعيل، بوعلام بوشريح، أن عملية تهديم المنزلين جاءت وفق القوانين والأطر المعمول بها، خاصة ما يتعلق باستراتجية الدولة في مكافحة البناء الفوضوي الذي آن الأوان ليتوقف نهائيا، خاصة مع البرامج والمجهودات التي تبذلها الدولة في بناء المساكن من مختلف الصيغ، مشيرا إلى أنه سبق له أن صرح ل«النهار» خلال إثارتها لموضوع المسكن الذي شيدته «مدام دليلة»، منذ شهرين، أنه سينفذ قرار الهدم لكل من تسول له نفسه مخالفة القانون، مفيدا أن عملية أخرى يجري التحضير لها قريبا.