كشف رابح شوداني رئيس جمعية منتجي البطاطا، أن أغلب المتضررين من نظام ''سير بالاك'' هم المنتجون النشطون بالبويرة، حيث لا يزال ما يزيد عن 80 فلاحا بالولاية لم يستفيدوا بعد من مستحقاتهم جراء تخزينهم لعشرات الآلاف من القناطير من مادة البطاطا في غرف التبريد، خاصة تلك التابعة للقطاع الخاص. صرح المتحدث في اتصال مع ''النهار'' أن خسارة هؤلاء المنتجين فاقت نسبتها 40 بالمائة تسببت في إدخال أكبر منتج للبطاطا المدعو ''عيش س'' غرفة الإنعاش، بعد إصابته بوعكة صحية حادة أفقدته كليتيه لعدم استفادته إلى حد الساعة من مستحقاته المالية التي فاقت مليار سنتيم مقابل تخزينه لمنتوجه في غرفة تبريد تابعة للقطاع الخاص بولاية المسلية، ليضيع بذلك ما يزيد عن المليار سنتيم من ماله الخاص، وأضاف أنه يوجد ضمن قائمة ضحايا نظام ''سير بالاك'' ممن أصيبوا بانهيارات عصبية حادة أدت بالبعض منهم إلى تقليص حجم الإنتاج وآخرين بالتهديد بإمضاء سنة بيضاء بتوقفهم عن النشاط في حال استمرار الوصايا في تجاهل مطالبهم، بعد المراسلة التي تقدموا بها والقاضية بتسوية وضعيتهم في أقرب الآجال الممكنة، كون الخسارة التي تكبدوها في ارتفاع مستمر، فإلى جانب ''عيش س''، أضاف محدثنا أن ثاني أكبر منتج للمادة الواسعة الاستهلاك المدعو ''بودهان'' قد فقد 800 مليون سنتيم جراء تخزينه ل8000 قنطار من البطاطا بغرفة تبريد لصاحبها الذي ينشط بولاية مستغانم، وبعد مطالبته بمستحقاته لقي إجابة لم يكن يتوقعها مفادها أن منتوجه المخزن قد فسد وغير مدرج في قائمة المعنيين ب ''سير بالاك'' وبالتالي فلن يستفيد شيئا، والمصيبة تقريبا نفسها التي ألمت بالمدعو ''سليمان م'' الذي خزن 1300 قنطار من البطاطا بغرفة تبريد بالمدية، ليتبين أن صاحب الغرفة ينشط ضمن مافيا ''سير بالاك''، حيث قام بتفريغ الغرفة متحججا بأن الكمية التي استلمها فاسدة، والأخطر من ذلك فإن أغلب أصحاب غرف التبريد الموزعة عبر التراب الوطني لا توجد أسماءهم في القائمة الرسمية الخاصة بنظام ضبط المنتجات الفلاحية قد تحايلوا على المنتجين واستفادوا من مستحقات مالية معتبرة مقابل تخزينهم للمنتوج، وهذا في الوقت الذي لم يستفد فيه الفلاحون المنتجون ممن خاطروا بمصيرهم ودخلوا النظام، ولو من دينار واحد.