عاد قاطنو الأكواخ في حي "محمد بلقاسمي" بالمدنية، اليوم السبت، ليطرحوا تساؤلات ملّحة عن موعد ترحيلهم، وأهاب هؤلاء بوالي العاصمة "عبد القادر زوخ" لوضع حد لوضع مزر يستهلك عقده الثالث. في جولة ميدانية قادت مندوبة "النهار أون لاين" إلى الحي المذكور، أكد السكان استمرار احتباسهم منذ أزيد من 30 سنة، وسط ما سموه "تجاهل السلطات الولائية لمطالبهم بالترحيل". وشدّد المعنيون: "نفتقر لأدنى شروط الحياة الكريمة، وأعشاشنا أضحت كارثية صيفا كما في الشتاء، ما جعلها شبيهة بالحاويات التي تتحول إلى أفران مشتعلة غير قابلة للعيش فيها، ما يجعلنا نعيش حالة من الخوف والقلق جرّاء التصدعات والتشققات التي تعرفها أكواخنا". وأكّد سكان حي "محمد بلقاسمي": "تلقينا وعودا كثيرة من السلطات بالترحيل، وقامت مصالح البلدية بمعاينة بيوتنا الهشّة عدة مرات، لكننا لم نستفيد من أية برامج سكنية أو عمليات ترحيل". ولدى اتصال مندوبة "النهار أون لاين" مع "حبيبة بن سالم" رئيسة البلدية، أكّدت لنا الأخيرة: "في الفترة الأخيرة تمكنت مصالحنا من ترحيل قاطني كل أحياء القصدير الموجودة في الإقليم، وتم ترحيل شطر من حي "محمد بلقاسمي"، وباقي العائلات وعددها 60، تمّ دراسة ملفاتها وجرى رفعها إلى اللجنة الولائية المخصصة للترحيل، ونحن في انتظارالرد". هذا ويطالب سكان حي "محمد بلقاسمي" الإسراع في ترحيلهم، كون سكناتهم في حالة متقدمة من الإهتراء وأصبحت غير قابلة للعيش فيها.