من خلال بيان تنديدي أفضى إليه الاجتماع الذي دعت إليه نقابة المؤسسة لعمال التربية بغليزان، والمنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، البيان الذي تسلمت الجريدة نسخة منه تطرق فيه المجتمعين إلى الفوضى التي سادت وسط قطاع التربية، مما أثر سلبا على التحصيل العلمي للتلميذ، حيث تم طرح تساؤلات عدة صبت معظمها حول تحسين ظروف عمل الأستاذ، من خلال إبعاده عن كافة الضغوطات والمشاكل التي صار يتخبط فيها يوميا، كما تم التطرق للسياسة المتبعة من طرف بعض مسؤولي القطاع بالولاية، والتي انعكست على مردود الأستاذ كالتكليف المؤقت الدائم في غياب المؤهلات والشروط المهنية، وكذا غياب الحوافز التشجيعية، وإرادة الوصاية في القيام بتحقيق معمق ومسؤول، فيما يخص عمليات التجهيز ومصلحة الامتحانات وتجاهل إطارات الولاية رغم ثرائها بكم هائل، وعدم إضفاء طابع الشفافية التامة على الحركة التنقلية لمختلف الأسلاك والمسابقات المهنية، مما جعل الغضب يتسلل إلى هذه الشريحة من العمال و الموظفين، حيث طالب المجتمعون في هذا الصدد بالكف عن سياسة التهديد والإهانة، التي صار يتعرض لها المعلم والأستاذ والإداري، ودعوا في المقابل إلى فتح باب الحوار مع هذه الطبقة، وذلك بتطبيق قوانين العقوبات المنصوص عليها. في الأخير، دعوا القاعدة العمالية من عمال وداريين وتربويين إلى التجند والاستعداد لأي إجراء، قد تلجأ إليه نقابة المؤسسة لعمال التربية في إطار القانون. وتسعى المركزية النقابية ممثلة في نقابة المؤسسة لعمال التربية، على تجنيد قواعدها في ظل امتداد نشاط النقابات المستقلة، الأمر الذي بات يهدد نشاطها، باعتبارها الشريك الأساسي للحكومة. تجدر الإشارة إلى أن قطاع التربية بالولاية، عرف خلال هذه السنة عدة احتجاجات بسبب الاتهامات التي طالت العديد من الموظفين، خاصة ما تعلق منها بالامتحانات، حيث وجهت أصابع الاتهام لمصلحة الامتحانات، كما أن رئيس المصلحة تم توقيفه مؤخرا من طرف مدير التربية لأسباب مجهولة.