يبدو أنّ أيام رئيسي رابطة القسم الثاني للهواة، ورابطة ما بين الجهات لكرة القدم، علي مالك ويوسف بن مجبر، باتت معدودة لهما على كرسي الرابطة، وذلك في ظل العلاقة الباردة التي تربطهما برئيس الاتحاد الجزائري خير الدين زطشي. علم "النهار أون لاين" إنّ زطشي يحضّر ملفا ثقيلا لإحالة علي مالك وبن مجبر على مجلس أخلاقيات الرياضة للفاف الذي يترأسه عبد الحميد برشيش، وذلك بسبب سوء تسيرهما وتواطؤهما في منح إجازة غير شرعية للاعب أولمبي الشلف "بادمي" الذي التحق بشاب عين وسارة. وتعود حيثيات قضية لاعب أولمبي الشلف بادمي إلى انتقاله إلى شباب عين وسارة الذي كان ينشط في قسم ما بين الرابطات خلال الميركاتو الشتوي موسم 2016/2017 قبل صعوده، أين تم تحويل اللاعب في سرية تامة إلى عين وسارة رغم أن قانون الرابطة الهاوية يمنع انتقال لاعب محترف إلى نادي هاوي إلا بعد توقفه عن المنافسة لمدة شهر، لكن أطرافا من الرابطة تحايلت على القانون وقدمت شهادة طبية تثبت عجز اللاعب "بادمي" عن ممارسة كرة القدم، وبالتالي إقصاؤه من أولمبي الشلف، ليتم تحويله إلى نادي هاوي من دون شروط أو قيد، والغريب في هذا كله أن إثباب عجز لاعب عن ممارسة كرة القدم من اختصاص اللجنة الطبية للفاف وليس دون ذلك. سيدفعان ضريبة تماطلهما وولائهما لروراوة من بين الأسباب التي جعلت زطشي يفكر بجدّ في معاقبة علي مالك وبن مجبر، هو تعنتهما في عدم تطبق قرارت المكتب الفدرالي والذي طلب إعادة توازن المجموعات يوم 29 جويلية 2017، وفي هذا المجال بالذات أرسلت الاتحادية الوطنية بتاريخ 15 أوت 2017 تعليمة لرؤساء الرابطات تلزمهم بوجوب تطبيق كل قرارت المنبتقة عن المكتب الفيدرالي المنعقد يوم 26 من الشهر الماضي، والمعروف أن علي مالك وبن مجبر رجلان مواليان لرئيس الفاف السابق "محمد روراوة"، وزطشي يريد تطهير محيطه، وبالتالي لن يتردد في معاقبة من يريد ضرب الاستقرار الذي يريد فرضه.