افتتح رئيس مفوضية الإتحاد الإفريقى جون بينج اليوم السبت بمقر المفوضية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا أشغال الإجتماع السنوي المشترك لمجلسي السلم والأمن الأفريقي والأمن الدولي التابع للأمم المتحدة. وشدد جون بينج في كلمته الإفتتاحية على أهمية الإجتماع الذي يظهر حرص الإتحاد الإفريقي والأممالمتحدة على تطوير علاقاتهما التي شهدت تقدما ملحوظا على مدى السنوات القليلة الماضية و يعكس الإرادة السياسية لمجلس الأمن الدولي للإستماع لإفريقيا ومساعدتها في البحث عن حلول لمختلف القضايا والتحديات التي تواجهها. وأشاد رئيس المفوضية الإفريقية بالإهتمام الذي يوليه مجلس الأمن الدولي للحفاظ على السلم والأمن الدوليين بالقضايا الأفريقية عامة وما يتعلق بالسلم والأمن خاصة ويظهر ذلك في سلسلة القرارات الصادرة عنه بهذا الخصوص والمشاورات التي يجريها بشكل منتظم داخل الأممالمتحدة ومنظماتها الإقليمية وشبه الإقليمية لدى ظهور أية مشكلة تهدد السلم والأمن بالقارة السمراء. وأكد جون بينج حرص المفوضية الأفريقية على بذل ما في وسعها بالتعاون مع جميع شركائها ومن بينهم مجلس الأمن الدولي للتوصل لحلول للعديد من القضايا الإفريقية وفي مقدمتها قضايا السلم والأمن الذي يضعها الاتحاد الأفريقي ضمن أولوياته داعيا المجلس إلى تقديم المزيد من التعاون مع المنظمة الإفريقية في هذا الصدد. و من المنتظر أن يتم خلال الاجتماع الذي يعد الثالث من نوعه الذي يعقد بين المجلسين تبادل الآراء حول المسائل ذات الاهتمام المشترك فيما يتعلق بالحفاظ على السلم والأمن بالقارة الإفريقية وسبل تعزيز علاقات التعاون القائمة بينهما في هذا الصدد ، ومن المقرر أن يعقد أعضاء وفد مجلس الأمن الدولي المشارك في الاجتماع و الذي يضم سفراء فرنسا أوغندا بريطانيا والولايات المتحدة بعد الإجتماع محادثات مع رئيس المفوضية الإفريقية جون بينج ورئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي قبل أن يتوجه إلى رواندا المحطة الثانية في جولة الوفد الإفريقية التي تستغرق أسبوعا وتشمل أيضا زيارة كل من الكونغو وليبيريا.