يقارب 500 عائلة قاطنة ببلدية باب الوادي في سكنات قصديرية ومباني أخرى آيلة للانهيار، تنتظر قرارات الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة، وذلك لإخراجهم من غياهب المعاناة التي قضوها طوال ثلاثة عشريات، بعد أن أدارت الجهات الوصية ظهرها لهم. العائلات المهددة سكناتها بالسقوط، إضافة إلى البقية القاطنة في أقبية وأسطح العمارات بالبلدية أعربت عن عزمها للخروج في مسيرات احتجاجية، بعد أن طال انتظارهم لقرارات الترحيل إلى سكنات اجتماعية لائقة، في خضم وجود العديد من السكنات قابلة للانهيار، بعد أن تصدعت جدرانها وتآكلت أساساتها مع مرور الوقت، وهي الوضعية المأساوية التي عايشها السكان طيلة ثلاثين سنة كاملة، ففي ذات السياق أكد المواطنون عن بلوغ حدة الأزمة درجاتها القصوى، ولا يمكن تحمل المزيد منها خصوصا في ظل امتلاكهم لملفات السكن المودعة على مستوى المصالح الإدارية المختصة بالبلدية منذ فترات طويلة، وهي نفس الوضعية التي تتجدد مع كل شتاء، وما ينجر عنه من تسرب المياه وارتفاع مستويات الرطوبة، ما خلق لهم عديد المشاكل وعرض صحتهم لخطر الإصابة بالأمراض التنفسية والحساسية، ناهيك عن فصل الصيف الذي تصاحبه موجة حرارة كبيرة، قوافل وأسراب من الحشرات والفئران التي تشارك هؤلاء مساكنهم القصديرية التي تشبه لحد كبير معلبات السردين، نظرا لضيقها وهشاشة بناء جدرانها وأسقفها من الصفيح، دون تناسي مستويات التهميش واللامبالاة التي قوبلوا بها من طرف السلطات المحلية، التي تتحجج في كل مرة يعلن فيها عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية بالبلدية، بالرغم من مرور سنوات عديدة عن إيداعهم لملفات السكن وحاجتهم الملحة لها، بشهادة اللجنة المشكلة من قبل البلدية، والتي أفضى قرارها إلى كون وجود هاته السكنات في حالة متقدمة من التدهور، وضرورة إيجاد حل لتسوية ملفاتهم وأوضاعهم المعيشية في أقرب الآجال.