في أقل من أسبوع عن إقدام أشخاص مجهولين على تدمير وحرق زاوية الولي الصالح ''سيدي رزيق'' بالدرعان بولاية الطارف، أين قاموا باستخراج التابوت وحرقه، تاركين كتابات على الجدران، تحذر المواطنين من إقامة الزردات وزيارة الزوايا و أضرحة الأولياء، قامت مجموعة أخرى مماثلة مجهولة العدد، بمهاجمة عائلة كانت تقيم ''وعدة'' أي عشاء خيري لعابري السبيل والمدعوين من سكان قرية ''عوادي مبروك'' ببلدية بن عزوز بسكيكدة، بقبة الولي الصالح ''سيدي بلقاسم''، حيث أقدم المهاجمون، في حدود الساعة العاشرة ليلا، على اقتحام الزاوية مسلحين بالسكاكين والعصي والمطارق، وقاموا بتحطيم الزاوية عن آخرها وحرق كل ما فيها.ولم يكتف المعتدون بدلك بل قاموا بالاعتداء بالضرب والسب والشتم على أفراد العائلة والمدعوين إلى الزردة، حيث أقدموا على تجريد النساء من مجوهراتهن وأموالهن كما سلبوا الرجال أموالهم ووثائقهم الخاصة، مهددين الجميع ب''القتل والذبح'' إذ عادوا إلى زيارة الزاوية، حسب شهادات سكان القرية والحاضرين في ''الوعدة''. وفي اتصال له ب''النهار'' أكد السيد بوسحابة محمد الصالح، القائم على زاوية الولي ''سيدي بلقاسم'' أن الزاوية ليست فوضوية وأنها تتوفر على جميع التراخيص والوثائق القانونية، من بلدية بن عزوز ومديرية التنظيم والشؤون العامة لولاية سكيكدة، وأن كل نشاطاتها خيرية وثقافية دينية مرخصة من جميع المصالح الرسمية للدولة، مستنكرا ما قامت المجموعة الأصولية المعروفة، حسب تأكيده،لدى مصالح الأمن والدرك لبلدية بن عزوز، معتبرا الاعتداء على العائلات المسالمة وحرق وتدمير مقر الزاوية بالعمل الهمجي، الذي لا ينبغي على السلطات الأمنية والقضائية تجاهله أو التسامح مع مرتكبيه. كما أكد السيد بوسحابة أن شكوى رسمية قد أودعت لدى مصالح الدرك والأمن لولاية سكيكدة، كما تم رفع دعوى قضائية، لدى وكيل الجمهورية، ضد مجموعة من الأشخاص، من المهاجمين معروفون، حسب ذات المتحدث، بميولاتهم الأصولية المتطرفة، خاصة وأن الأمور بدأت تأخد منعرجا خطيرا بعد التهديدات بالقتل العلنية التي توجهها هذه المجموعة إلى القائم على الزاوية وزوارها.