كشف الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبدالقادر مساهل عن إطلاق تسمية ''القوة الإفريقية في انتظار'' على المبادرة التي نادت إليها الدول الإفريقية لضمان استتباب الأمن والسلم بالمنطقة، حيث ستكون القوة هذه عملية بحلول عام 2011 كأقصى تقدير واختير لها العاصمة الإثيوبية أديس أبابا كمقر لممارسة نشاطها. أفاد مساهل، في تصريح خص به ''النهار'' أن المشروع سالف الذكر مقسم إلى أربع جهات ويتعلق الأمر بكل من أفريقيا الغربية، إفريقيا الوسطى، إفريقيا الجنوبية وشمال إفريقيا، هذه الجهة الأخيرة قال عنها محدثنا بأنها الأكثر تطورا كون أطرافها يستفيدون في الوقت الحالي من تكوينات في المجالين التقني، ويقصد هنا الجانب اللاسلكي، والمجال الفني، حيث ستعتمد جهة شمال إفريقيا على الجزائر في فرض حضورها في ما يعرف باسم ''القوة الإفريقية في انتظار'' لتوفرها على خبراء عسكريين مؤهلين على مستوى القوات البحرية، الجوية والبرية مقارنة بالأعضاء الآخرين كمصر، ليبيا، تونس، الجمهورية العربية الصحراوية والجزائر باستثناء المغرب التي لم يذكرها الوزير.وأكد مساهل على هامش انطلاق فعاليات الطبعة 42 للمعرض الدولي بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أن القوة الإفريقية هذه لا تقتصر مهمتها فقط في مكافحة الإرهاب بالقارة، وإنما لديها تدخلات أخرى تشمل ميادين إنسانية أخرى في حالة تسجيل طوارئ أو كوارث، وهي تدخلات لن تكون -حسبه- إلا بعد تحصل الدول المتدخلة على موافقة الاتحاد الإفريقي، هذا الأخير لن يعط موافقته بتحرك أي قوة على اختلاف تخصصها إلا بعد تأكده من أن المنطقة المتضررة آمنة.