250 قضية جنائية جديدة مطروحة بمحكمة الدار البيضاء العام المقبل الجرائم الأخلاقية احتلت الصدارة ب 53 ملفا تليها قضايا الإرهاب برمج مجلس قضاء العاصمة، أمس الإثنين، الجدول التكميلي للدورة الجنائية العادية الأولى الجارية بمحكمة الجنايات الابتدائية في الدار البيضاء حاليا، حيث تضمنت الدورة التكميلية التي من المزمع انطلاقها ابتداء من 24 ديسمبر الداخل، 250 ملف جنائي جديد وتمتد إلى غاية 14 مارس من العام المقبل 2018. حسب الجدول الذي تحوزه النهار حصريا، احتلت القضايا الاخلاقية الصدارة ب 53 جريمة وقعت في الجزائر العاصمة ونواحيها، تمس بالآداب العامة ارتكبت في حق قصر دون السن 18، أغلبهم تعرضوا للخطف لارتكاب في حقهم أفعالا مخلة بالحياء تحت طائلة العنف والتعذيب، تليها قضايا المخدرات ب 50 قضية جنائية تتعلق معظمها بالمتاجرة والاستيراد بالسموم في إطار جماعة إجرمية عابرة للحدود الجزائرية، أبرزها قضية عم والد الطفل المختطف «أمين ياريشان» المدعو «جعفر ياريشان»، والمتابع في أخطر قضية مخدرات رفقة 18 متهما، بينهم 14 متهما موقوفا و3 في حالة فرار، الذين استغلوا الفيلا التي تم احتجاز فيها الطفل «أمين ياريشان» بحي «لافيجري» شرق العاصمة لتهريب السموم من فرنسا عبر الحدود الوطنية والمتاجرة بها في العاصمة، ونسبت ل«جعفر ياريشان» جنايات محاولة تصدير المخدرات بطريقة غير شرعية وتخزين وتوزيع ووضع للبيع وشحن ونقل عن طريق العبور مواد مخدرة بطريقة غير شرعية في إطار جماعة إجرامية منظمة عبر الحدود الوطنية وجنحة تبييض أموال كان «ياريشان» يتقاسمها مع باقي المتهمين، يوم 28 جانفي 2018 المقبل. وتميزت الدورة الجنائية المنعقدة بالدار البيضاء في العاصمة، باستفحال ظاهرة استغلال تكنولوجيا الإعلام والاتصال، «فايسبوك» و«الواتساب» و«التليغرام»، للالتحاق بالتنظيم الإرهابي المقاتل على الأراضي السورية «داعش»، وهي أخطر ظاهرة تشهدها الجزائر ومن شأنها تهديد استقرار وأمن البلد، ففي ذات السياق، برمجت المحكمة 38 قضية تتعلق كلها بجنايات الالتحاق بجماعة إرهابية تنشط بالخارج تورط فيها أكثر من 200 متهم أغلبهم شباب في العشرينات من العمر، كانوا عرضة للتجنيد في صفوف «داعش» من قبل أخطر أمراء التنظيم «أبو البراء» و«أبو دجانة». ومن المنتظر أن يحال، يوم 3 جانفي 2018، أخطر قضية إرهابية شهدتها الجزائر، حاول من خلالها المتهمون تكوين عصابات غرضها الإطاحة بنظام الحكم وتغييره، يتابع فيها 6 متهمين، اثنان منهم موقوفان، ويتعلق الأمر بالمتهمين الرئيسين الموقوفين بسجن الحراش «ن.الطيب» و«ي.محمد الحبيب»، فيما لايزال 4 في حالة فرار، وهم كالتالي»غ.محمد» و«ب.موسى» و«ج.يحي» و«م.مختار»، سيواجهون كلهم تهما ثقيلة تتعلق بجناية الانخراط في جماعة إرهابية مسلحة غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو من انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص أو تعريض حياتهم للخطر والمساس بممتلكاتهم ومحاولة القتل العمدي مع سبق الاصرار والترصد وحيازة أسلحة وذخيرة من دون رخصة من السلطة المختصة وجنايات الاعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم وتغييره وتحريض المواطنين أو السكان على حمل السلاح ضد الدولة وتكوين قوات مسلحة وتزويدهم بالسلاح والذخيرة من دون أمر من السلطات الشرعية ورئاسة عصابات مسلحة قصد الإخلال بأمن الدولة. أما عن جرائم القتل، فبرمجت الدورة الجنائية 25 قضية قتل، أغلبها متعمدة مع سبق الإصرار والترصد.