قرية العواودة التابعة لدائرة الأخضرية، غرب ولاية البويرة والتي تبعد عنها بحوالي 100 كلم بتعبيد الطريق الترابي الذي يتحول إلى برك من الأوحال في فصل الشتاء وفي الصيف تتحول إلى مصدر غبار كثيف يعيق التحرك أو المشي عليه، حيث حاول سكان القرية في كل عام نقل مطالبهم إلى السلطات المعنية أمام غياب الحوار بين المسؤولين والمتضررين، إذ أن هذه القرية تشكو عزلة تامة في غياب ضروريات الحياة الأساسية والمتمثلة في مياه الشروب، حيث مازالت القرية عطشه بالإضافة إلى أنها تخلو من غاز المدينة وكذا الإنارة العمومية، إذ تغرق القرية في ظلام دامس في الليل أمام زيادة الخوف من العناصر الإرهابية التي تتخذ من غابات الأخضرية مأوى لها وكذا مركز للتخطيط للاعتداءات على المدنيين والأبرياء، ليزداد قلق السكان على أمنهم. وللإشارة فإن هذه القرية تزخر بأراضي فلاحية خصبة وليس لها سوى مدخل واحد يشكو من إنعدام التعبيد، حيث يقطع أمام السكان شتاء مما يحرمهم من استعمال المسالك المؤدية إلى مساكنهم، تضاف إليها كذلك جملة من المشاكل، حيث لا تتوفر هذه القرية على مدرسة مما يضطر التلاميذ إلى قطع مسافة بعيدة من أجل التمدرس، فهل ستستجيب السلطات الوصية لمطالب سكان لعواودة بوضع حد لمعاناتهم اليومية؟!.