كشف مسؤول النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، أن الأساتذة وعمال التربية بصفة عامة لا يهتمون بالجانب المهني، وبالعكس من ذلك فهم يهتمون بالجانب المادي، وخاصة ماتعلق بالمنح والأجور، مرجعين هذه الوضعية إلى جهل الموظفين، وسيما المعلمين والأساتذة منهم بالقوانين المسيرة للقطاع، واحتكار المعلومة الخاصة به، وانعدام الإعلام والتكوين إلى جانب غياب الحوار والتشاور في الوسط التربوي. وحسب المعنيين؛ فإن نتائج التحقيق أرجعت عزوف عمال التربية عن الاهتمام بالجانب المهني، مما فسرته النقابة الوطنية لعمال التربية بكثرة موجة احتجاجات العمال في السنوات الأخيرة، موضحا بأن الاستجابة كانت ''غير متوقعة''، حيث استرجعت النقابة 7425 نسخة من بين 8 آلاف وزعت على عمال المنطقة الشرقية من ولاية الجزائر، البالغ عددهم 14 ألف موظف. وسعت النقابة من خلال هذا التحقيق؛ إلى ''كشف النقائص المنتشرة في الوسط المهني، مما يسمح بإعداد قاعدة عمل للفعل النقابي، بغرض تحقيق مضمون المادة 37 من الأمر 0306، المتضمن القانون الأساسي العام للوظيفة العمومية''.