خرج بطل الملاكمة الجزائرية وأفضل رياضي جزائري مرتين، محمد فليسي، عن صمته وطالب المسؤولين بالتكفل برياضي النخبة الذين يعانون التهميش بعد اعتزالهم. كما فتح النار على مسؤولي الإتحادية الجزائرية للملاكمة وإتهمهم بخدمة مصالحهم الشخصية فقط على حساب الرياضين وإستغلال الرياضة من أجل الحصول على ممتلكات، بعدما كانوا لا يمتلكون شيئا عند قدومهم الى الاتحادية. حيث لم يتمالك فليسي نفسه من المشاكل التي أصبحت تتخبط فيها رياضة الفن النبيل الجزائرية ،التي عجزت عن تحقيق الألقاب بعدما كانت تهدي الجزائر ميداليات وبطولات عالمية في الوقت القريب. وكشف فليسي الذي يعد الملاكم الجزائري الوحيد الذي نال ميداليتين في بطولتي عالم متتاليتين سنتي 2013 و2015، عن أسباب فشله في التتويج بميدالية في أولمبياد ريو دي جانيرو. ووعد بالتعويض في طوكيو سنة 2020 في حال تلقى الدعم من الوصاية. وقال ل”النهار”:”الإتحادية الجزائرية تعاني تعاقب الرؤساء منذ سنة ونصف ولحد الآن لا يوجد أي رئيس يستطيع تنظيم الاتحادية”. وأضاف: “الملاكمة تعيش المشاكل دائما،وكل واحد يرفض تحمل المسؤولية ويقول – دبر راسك مع الوزير اللي حطك – والآخر يقول دبر راسك مع مدير الرياضة وأعضاء المكتب الفدرالي يوجهونك الى رئيس الاتحادية، الذي يتحكم فيه أشخاص آخرون، لقد أصبحت العنصرية تسيطر على الملاكمة وكل شيء يتم وفق مبدأ صاحبي وصاحب صاحبي ، افريلي نفريلك عاوني نعاونك فقط”. وتابع :” بصراحة لا يوجد مستقبل للملاكمة، التي كانت بقيمتها وقدرها تراجعت للوراء، الناس كانت كلها تقادرها سواء في الوزارة أو اللجنة الأولمبية، لكنها أصبحت لا تساوي شيئا بعدما أنزلوا من قيمتها،لان هناك ناس يعملون في الإتحادية، لا يخدمون مصالح الملاكمة بل مصالحهم الشخصية”. وقال أيضا: ” يملؤون جيوبهم هذه هي الحقيقة، لقد رأيناهم أتو إليها من دون منازل ولا سيارات وأصبحوا يملكون منازل وسيارات، أما الرياضي الذي يضحي ويعمل مثلي فلا يملك شيئا”. “الإتحادية طردت ملاكمي المنتخب الذين لم يحصلو على شيء وانتظر وعود الوزراء” طالب الملاكم ،محمد فليسي،بدعم رياضيي النخبة وكشف عن تلقيه وعودا من عديد الوزراء من أجل تسوية وضعيته ووضعية عدد من الملاكمين ،خاصة بعدما قامت الاتحادية بطردهم من المنتخب الوطني . وصرح قائلا:”الإتحادية قامت بطرد ملاكمين من المنتخب الوطني بسبب مشاكل شخصية رياضي النخبة يجب أن يكون لديه عمل للعيش وتوفير قوته وقوت أولاده بعدما تم تنحيته من المنتخب”. وأضاف: “الرياضي اليوم يكون مقتدرا عندما يكون في المنافسة لكنه لا يساوي شيء بعد اعتزاله، لهذا نطالب بمشروع قانون يحمي الرياضي ويساعده لضمان حياة كريمة بعد الاعتزال”. وواصل قائلا:”أنا مثلا لم أحصل على منزل وحتى عمل بسيط، أشكر فقط المؤسستين اللتين ساعدتاني ومنحتني منصب عمل مؤقت، لقد تحدثت مع وزير الطاقة والمناجم ليكلم مدير سوناطراك من أجل ادماجي، وحل مشكلتي لتمكيني من التفرغ للرياضة لأني مازالت قادرا على العطاء” وتابع: “أنا الرياضي الجزائري الوحيد الذي يملك، ميداليتين في بطولة العالم ومرتين أفضل رياضي جزائري، ضيعت ميدالية أولمبية في ريو بسهولة، وان شاء الله يجنبونا المشاكل ويتركونا نعمل في راحة تامة فلدي إمكانيات وقدرات للوصول إلى العالمية، استطيع الوصول إلى أولمبياد طوكيو ومنصات التتويج، وبسبب المشاكل وسوء التحضير لم أحصل على ميدالية في الأولمبياد السابق، وأتمنى دعمي من أجل تحقيق نتيجة في طوكيو”. “الرياضيون ينتظرون مناصب عمل منذ 12 سنة” كما تحدث فليسي عن وزارة الشباب والرياضة بالقول:”منتدى الرياضيين الثاني، كان شيء جيد وفرصة رياضيي النخبة من أجل كشف المشاكل التي يعاني منها الرياضي والملاكم خاصة فاليوم رياضي النخبة، يجب أن يكون لهم قيمة في الوزارة وفي الإتحادية ويجب أن يلقى المساعدة للبقاء في المستوى العالي ويلزمه الدعم المادي والمعنوي للتفرغ فقط للرياضة وليس لأشياء أخرى لأن يد واحدة لا تصفق”. وأضاف: “نتمنى أن تقدم انشغالاتنا للوزارة والدولة لأخذها بعين الاعتبار توفير الحاجيات لرياضي النخبة من أجل التحضير”. وقال أيضا فيما يخص عدم تجسيد الوعود التي تلقاها الملاكمون من وزارة الشباب والرياضة حتى الآن:”لا نلوم الوزير ولد علي لأنه يقول أنه يدعمنا لكن المشكل ليس بيده بل بيد الوظيف العمومي، تحدثت حتى مع وزير العمل، وقال لي سنحاول حل المشاكل لفائدة الرياضيين الذين ينتظرون مناصب عمل منذ 12 سنة.