سعى المنتخب المصري حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الإفريقي( خمس مرات) الى التقدم خطوة جديدة على طريق الدفاع عن لقبه حيث يلاقي اليوم على ملعب "بابا يارا" في مدينة كوماسي الغانية نظيره الانغولي . ورغم الفارق الكبير بين المنتخبين في الخبرة والتاريخ والانجازات تبدو المواجهة بين الفريقين في قمة الإثارة نظرا للمستوى الرائع الذي وصل إليه المنتخب الأنغولي في السنوات القليلة الماضية ليدفعه على مناطحة الكبار في القارة السمراء بل والوقوف معهم على قدم المساواة. و تباين أداء الفريقين في الدور الأول بشكل كبير ففي الوقت الذي حافظ فيه المنتخب الانغولي على مستواه في المباريات الثلاث بل وارتقى أداؤه تدريجيا بدأ المنتخب المصري البطولة بشكل جيد ثم تراجع تدريجيا حتى وصل لأدنى درجات الأداء في نهاية مباراته مع زامبيا. ولذلك يحتاج أحفاد الفراعنة وهو لقب المنتخب المصري إلى الارتقاء مجددا بمستواهم في مباراة اليوم والعودة لما كانوا عليه في الشوط الأول أمام الكاميرون أو الشوط الثاني في مباراة السودان إذا أرادوا عبور عقبة فهود أنجولا السمر والتأهل للدور قبل النهائي. ويعيب المنتخب المصري حامل اللقب أن أداءه يتباين من شوط إلى آخر ويغلب عليه التراجع في المستوى في الشوط الثاني وهو ما يزعج الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الوطني حسن شحاتة خاصة وأن المنتخب الانجولي يتميز بارتفاع لياقته البدنية وحرصه على اللعب بقوة منذ البداية وحتى صفارة النهاية. ومن المشاكل التي تزعج شحاتة أيضا كثرة اللاعبين الجاهزين في صفوف الفريق في ظل توافر أكثر من لاعب على مستوى عالي من الكفاءة في كل مركز وهو ما يجعل المفاضلة بين اللاعبين في غاية الصعوبة. وفي المقابل يعتمد المنتخب الانغولي على مجموعة كبيرة من المحترفين ولكن أبرزهم اللاعب مانوتشو بالإضافة إلى فلافيو وجيلبرتو نجمي فريق الأهلي المصري واللذين يبرزان ضمن الأعمدة الأساسية في المنتخب الانجولي ولذلك ربما يكونا من العناصر الفعالة في التعامل مع لاعبي المنتخب المصري لمعرفتهما السابقة بلاعبي الفريق المصري جيدا. لاعبو مصر يلاحقون البقرة الأضحية في غانا في مشهد كوميدي أثار ملاحقة لاعبي المنتخب المصري لكرة القدم للبقرة التي جرى التضحية بها لتوزيع لحمها على فقراء كوماسي اهتمام الصحف ووكالات الأنباء العالمية. وذكرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية في موقعها على الانترنت أن البقرة بدأت في الركض في أرضية ملعب الكرة الذي يتدرب عليه المنتخب المصري وسط ملاحقة لاعبي الفريق المصري حتى تمكنوا بعد ماراثون طويل من الإمساك بها بعد تضييق الخناق عليها من كل جانب ليتولى أحدهم في النهاية ذبحها وتوزيع لحمها على الفقراء وأشارت وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ.ش.أ) إلى أن ملاحقة اللاعبين المصريين للبقرة أثارت ضحكات المشاهدين ، مشيرة إلى أن أحد مصوري وكالات الأنباء شعر بسعادة غامرة لنجاحه في تصوير هذا المشهد الكوميدي.