كشفت دراسة أن كل الشركات الأوروبية تقريبا العاملة في الصين قد تضررت من الأزمة المالية العالمية الا ان معظمها متفائلة بالتوقعات الاقتصادية طويلة المدى في الصين ومستعدة لرفع استثماراتها اذا تحسن مناخ الاستثمار. وافادت الدراسة السنوية السادسة لثقة الشركات التي اعدتها الغرفة التجارية للاتحاد الأوروبي في الصين أن الشركات الاعضاء بالغرفة كانت متفائلة بشأن الاقتصاد الصيني في معظم القطاعات وعلى استعداد لتوسيع استثماراتها في هذا البلد في حال خلق الحكومة سوقا تتمتع بمزيد من الحرية والعدالة والمنافسة. ونقلت مصادر اعلامية عن جورج ووتك رئيس الغرفة الأوروبية "إن الاعضاء أعربوا عن ترحيبهم بجملة من الحوافز وجهود الحكومة الصينية لاستمرار النمو"، موضحا ان اكثر من 300 شركة التي شملتها الدراسة "تشعر بشكل واضح انه لم يتم القيام بما يكفي لاطلاق امكانيات الاقتصاد الصيني". واضاف ان الصين حددت تشجيع إحراز مزيد من المنافسة الحرة وإلغاء الاحتكارات القائمة باعتبارها جهودا رئيسية مطلوبة لزيادة النمو مطالبا الصين بتوخي الحذر تجاه ردود الفعل الحمائية التي قد تعيق تطورها ، واشار رئيس الغرفة الاوروبية الى ان الغرفة تعتزم إرسال نتائج الدراسة إلى الهيئات الحكومية الصينية والمفوضية الأوروبية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي للضغط من أجل إيجاد فرص متساوية ومستوى منافسة عادل لكل الشركات العاملة في الصين.