هناك أطراف راهي تخلط لأن عودتنا إلى الواجهة الكروية لم ترقها يؤكد المهاجم المخضرم للمنتخب الوطني ونادي ستراسبورغ الفرنسي، ياسين بزاز، أن الذين يروجون لفرضية وجود مؤامرةعلى الوافد الجديد "للخضر" مراد مغني هم أعداء النجاح والذين لم يجدوا أي وسيلة للاصطياد في المياه العكرة كما تعودوا علىذلك بعد العودة القوية للمنتخب الوطني إلى الواجهة، سوى اللعب على هذا الوتر، وعلى غرار غالبية زملائه في المنتخبالوطني أكد محدثنا- أنه يفضل مواصلة اللعب في 5 جويلية عوض العودة إلى ملعب تشاكر مقدما دوافعه لذلك في هذا الحوار... بالعودة إلى المباراة الودية الأخيرة التي خضتموها أمام الأورغواي والفوز التاريخي الذي حققتموه، ماهي أبرز الايجابيات التيخرجتم بها في هذا الامتحان الودي ؟ أكيد انه كان اختبارا مفيدا لنا قبل الموعد الرسمي الذي ينتظرنا أمام المنتخب الزامبي خلال شهر سبتمبر والذي يبقى الأهمخاصة وأن هذا اللقاء الودي كان أمام منتخب عالمي معروف، إلى جانب النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة بتحقيق فوزتاريخي ومستحق على منتخب كبير بحجم المنتخب الأورغواياني له فائدة معنوية كبيرة علينا قبل المباراة الرسمية أمام زامبياوالتي تبقى الأهم. الفوز على الأورغواي قد يكون له الانعكاس السلبي على غرار ما كان عليه الأمر في اللقاء الودي الذي لعب أمام الأرجنتينوكذا البرازيل قبل لقاء حاسم أمام غينيا، وكانت النتيجة كما يعرفها الجميع انظر، المعطيات مختلفة تماما عن السابق حيث ساهمت عوامل ما في الخسارة التي منينا بها أمام المنتخب الغيني وما صاحبهبعد إقصائنا من نهائيات كأس أمم إفريقيا السابقة، لقد مكنتنا هاته التجربة القاسية من حفظ الدرس جيدا، وإن شاء الله سنعمل علىتفاديه وعدم الوقوع فيه مجددا خاصة وأن المعطيات مختلفة تماما هذه المرة، من خلال الوعي الكبير والإرادة الكبيرة التيتولدت لدينا جميعنا في الوصول إلى نهائيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010. الجميع لاحظ تراجع مستواك بشكل لافت للانتباه خلال المباراة الودية أمام الأورغواي بعد إشراكك في الشوط الثاني، ما السبب؟ صحيح أن مستواي لم يكن في المستوى المطلوب، وهذا راجع إلى التحضير المكثف الذي أجريته مع نادي ستراسبورغ خلالفترة التحضيرات، حيث نال مني الإرهاق وحال دون ظهوري بالمستوى المطلوب في هذا اللقاء، لكن أعد بأن يكون مستوايأفضل خلال المواعيد القادمة والبداية أمام المنتخب الزامبي خلال الموعد الرسمي المقبل. هناك من ربط ذلك بوضعيتك في المنتخب الوطني كا حتياطي، هل من توضيح ؟ هذا غير صحيح، فكما سبق وأن أكدته في العديد من المناسبات السابقة فوضعيتي في المنتخب الوطني كاحتياطي لا تزعجنيعلى الإطلاق لأني ببساطة احترم خيارات المدرب الوطني رابح سعدان هذا من جهة، ومن جهة مقابلة فإن السبب الرئيسيلقوتنا في الوقت الراهن والعودة المتميزة للمنتخب الوطني إلى الواجهة تعود بالأساس إلى قوة المجموعة وتفاهمها الكبير وتقبّلالجميع لخيارات الناخب الوطني، فلا فرق بين لاعب أساسي وآخر احتياطي، فالاحتياطي يكون على الدوام أحسن خليفة للاعبالأساسي وخير دليل على ذلك ما وقف عليه الجميع خلال الامتحان الودي الأخير أمام الأورغواي. ماهي نظرتك الأولية على المستوى الذي أظهره الوافد الجديد مراد مغني ؟ لاعب كمغني هو مكسب للمنتخب الوطني على جميع الأصعدة، فلاعب في مستواه سيمنح لا محالة الإضافة المنتظرة منه، فهوينشط في فريق كبير عالمي اسمه نادي لازيو روما، أعتقد أنه أبان عن إمكانيات لا بأس بها في لقاء الأورغواي والقادم أفضلبكثير إن شاء الله خدمة للمصلحة العليا للمنتخب الوطني. كلاعب في المنتخب الوطني، صراحة هل لمست نوعا من المؤامرة عليه من طرف بعض لاعبي "الخضر" كما يتم التسويق لههنا بالجزائر يا أخي مثل هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق ومجرد أكاذيب يتم التسويق لها من طرف أعداء النجاح الذين مازالو لميهضموا العودة القوية للمنتخب الوطني إلى الواجهة، حيث هناك العديد من الأطراف الذين وإن اشتركوا معنا في الجنسيةالجزائرية إلا أن عودة المنتخب الوطني إلى واجهة الأحداث الكروية لا تعجبه على الإطلاق لسبب أو لآخر، فالجو السائد داخلالمنتخب الوطني والفضل يعود فيه إلى مجموعة من لاعبين "ولاد فاميليا" لا يفكرون على الإطلاق بهذا المستوى المنحطوالأناني، لأن مصلحة المنتخب الوطني تبقى فوق كل اعتبار لنا كلاعبين، صدقني مثل هاته الإشاعات لا أساس لها من الصحة،وقد تفاجأت لها كثيرا. وماذا عن القدوم المرتقب لبعض الأسماء الجديدة، على غرار يبدة وعبدون ؟ بالتأكيد سيكون مكسبا للمنتخب الوطني استقدام لاعبين جدد ينشطون في المستوى العالي، وإن شاء الله تكون الفائدة ونتمكن منبلوغ المونديال وإسعاد شعبنا الجزائري العظيم الذي أضحى يؤمن أكثر من أي وقت مضى بقدرتنا على بلوغ هذا الهدف المنشودوالعودة إلى الواجهة الكروية الإفريقية والعالمية من أوسع الأبواب. هل أنت مع رأي أغلب زملائك في المنتخب الوطني الذين أكدوا أن أرضية ملعب 5 جويلية غير مساعدة وطالبوا بالعودة إلىالبليدة ؟ ما علمت به من أراء العديد من زملائي في المنتخب الوطني أنهم كانوا يتوقعون أن تكون الأرضية أحسن بكثير ولم يقولوا أنالأرضية غير صالحة، وحتى أكون واضحا في كلامي وهذا رأيي الشخصي، أظن أن أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي ليستبنفس الجودة كأرضيات الميدان هنا بأوروبا، لكنها تبقى صالحة وفي المستوى وهو ما وقفت عليه خلال المباراة الودية التيلعبناها مؤخرا أمام الأورغواي، وبالتالي لا داعي لتضخيم الأمور. آخر الأخبار الواردة أشارت إلى أن الفاف وسعدان قد حسما في العودة إلى تشاكر بالبليدة. القرار الأول والأخير يعود لهما، ونحن كلاعبين مهيئين للعب في أي ملعب كان في الجزائر فملعب البليدة يبقى هو الآخر فيالمستوى وحققنا فيه نتائج ايجابية، المهم أن نتمكن من تحقيق الأهم وهو الفوز أمام زامبيا في مباراتنا القادمة مطلع شهر سبتمبرالقادم. وما هو رأيك الشخصي كلاعب مخضرم في المنتخب لعب في كلا الملعبين ؟ أفضل ملعب 5 جويلية الذي يبقى أحسن ملعب في الجزائر، إلى جانب أنه يمكننا من الاستفادة من أكبر عدد ممكن من الجماهيروهو ما نحن بحاجة إليه في لقاءينا القادمين أمام زامبيا وروندا، لكن قرار الفصل النهائي يبقى بيد الفاف وسعدان. أبدى المدرب الوطني رابح سعدان تضايقه من إقدام المناصرين على التشويش عليكم خلال التربص الذي أجريتموه ببنيمسوس، هل توافق مدربك في هذا الأمر ؟ كطاقم فني ونحن كلاعبين نتفهم رد فعل الأنصار الذين عملوا كل ما بوسعهم لأخذ صور مع اللاعبين والطاقم الفني وهذايشرفنا، والحمد لله أن هذا الأمر كان قبل مباراة ودية فحسب، لكن ما أطلبه من الأنصار أن لا يتكرر ذلك قبل مباراتنا القادمةالرسمية والمهمة أمام زامبيا، لأننا بأمس الحاجة إلى التحضير في ظروف هادئة والتركيز كلية على اللقاء، وأتمنى أن يتفهمأنصارنا ذلك. في الأخير، ما سبب الانطلاقة السلبية لفريقك في البطولة الفرنسية بتسجيلكم لتعثرين متتاليين السبب في ذلك يعود إلى التحضير السلبي الذي خضناه هذا من جهة، ومن جهة مقابلة بسبب العلاقة السيئة التي كانت للمدربالسابق مع اغلب اللاعبين، ومع قدوم المدرب الجديد أنا متفائل من تحقيق الانطلاقة المرجوة منا وتدارك ما فاتنا لأننا في بدايةالبطولة فحسب، وبالإمكان تدارك التعثرين المسجلين، على اعتبار أن المشكل كان نفسيا بدرجة خاصة