أتمنى أن تصلك رسالتي وتجدك بألف خير، وتردي عليها في أقرب وقت عبر جريدتي المفضلة "النهار" ، أنا شاب أبلغ من العمر 24 سنة من عائلة محترمة و محافظة جد، أكن الاحترام والتقدير لجميع أفرادها، الشخص الوحيد الذي يزعجني و يثير غضبي هي أختي الكبرى، التي تتصرف بطريقة مشينة، مما يجعلني أخجل بها أمام أصدقائي، فقد اكتشفت بمساعدة أحد أصدقائي أنها تخرج مع شاب منحرف، الكل يتحدث عنه بالسوء، أخشى عليها من سلوكاته العدوانية، كما أخاف أن يرتكب أي حماقة تودي بشرف العائلة، ما يقلقني أكثر تمسكها به، وحبها الجنوني له، حاولت في كثير من المرات أن ألمح لها عن ذلك، وأن أطلب منها تركه ونسيانه، لكن لم تتفهم الأمر، لذا أفكر أن أقصد ذلك الشاب المستهتر وأهدده أو ألقنه درسا لن ينساه، ليبتعد عن أختي. مدام نور، الغيرة تكاد تقتلني و كلام الناس يهينني ولا يرحم فكيف أتصرف مع أختي، حتى تصرف نظرها عن ذلك الحبيب المنحرف، فتفكر في مستقبلها مع رجل صالح يناسبها، كما أني لم أصارح أحدا من العائلة بشأنها، فلو علم أخي الأكبر أو والدي سوف يقتلانها لا محالة، أرجو منك مساعدتي لإنقاذ أختي من مخالب ذلك الوحش المفترس قبل أن يهتك عرضها. سهيل من البليدة الرد: أحييك على مشاعرك الطيبة النابعة من شعورك بالمسؤولية اتجاه أختك مما يدل على مدى حرصك وخوفك الشديد عليها وعلى شرف العائلة، و هو عين العقل، لكن أنصحك بعدم التهور والابتعاد عن ارتكاب أي حماقة، بل حاول حل هذا الموقف بأسلوب وطريقة سليمة بالحوار والتفاهم. تقرب من أختك أكثر، إفتح معها المناقشة بخصوص هذا الشاب الذي تراه منحرفا، ربما كان حبها صادقا وبإمكان أختك إصلاح شأنه وتحويله إلى رجل صالح، فالحب يصنع المعجزات، وفي حالة ما إذا تأكدت أنه من النوع الذي يصعب التفاهم معه وتقويمه، ما عليك سوى تحذير أختك منه حتى تقنعها بضرورة الإبتعاد عنه، كونه شخصا لا يناسبها ولا يشرف العائلة، حاول جاهدا إقناعها فلا تيأس، ودمت قارئا وفيا لنا. ردت مدام نور