خلف اعتداء إرهابي مزدوج، وقع مساء أمس، في بلدية طارق بن زياد بولاية عين الدفلى، استشهاد مدني وإصابة دركيين بجروح، عندما اغتال إرهابيون مجهولي العدد والهوية، مواطنا يقطن بضواحي مركز البلدية وبالتحديد في دوار "تضرسة"، قبل أن يقوموا في وقت لاحق بتفجير عبوة ناسفة يعتقد أنها متحكم فيها عن بعد، سواء بخيط مدفون أو عبر جهاز الهاتف النقال. الاعتداء المزدوج الذي وقع غير بعيد عن طارق ابن زياد مركز، وبالتحديد على بعد مئات الأمتار من الملعب البلدي الكائن بين أبرز حيين في البلدية، وهما "الكروش" و"تانوث"، جرى بعد زوال اليوم. وكان في البداية عبر مداهمة إرهابيون دوار "تاضرسة" أين اغتالوا مواطنا، وقاموا بالإفراج عن آخر جرى احتجازه في وقت سابق. وبقيام المواطن المفرج عنه بتبليغ مصالح الدرك الوطني بعملية الاعتداء، تدخلت فرقة من قواتها على الفور، قبل أن تتفاجأ بتفجير عبوة مزروعة ومتحكم فيها عن بعد، لتصيب قائد فرقة الدرك وعون دركي بجروح متفاوتة الخطورة. يذكر أن النشاط الإرهابي في منطقة طارق ابن زياد عاد للظهور والتجدد منذ أشهر، خصوصا منذ حادثة تفكيك شبكة دعم وإسناد كانت تحضر لتفجير مقر فرقة الدرك الوطني واقتحامه، وهي الخلية التي كانت تضم عسكريا سابقا، إلى جانب حادثة القضاء على إرهابيين في منطقة حضرية تتوسط الملعب البلدي ومقر المتوسطة، وهي العملية التي نفذتها فرقة من قوات النخبة التابعة للجيش، إثر عمل استخباراتي ناجح.