سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصالح الأمن تستدرك الخطأ في حق الباتريوت وتصدر أمرا بالتوقيف في حق الإرهابي الحقيقي بعد أن نشرت ''النهار'' حقائق عن الغموض الذي اكتنف القضية طيلة 16 سنة
المتهم البريء مازال رهن الحبس ومحاميه يقدم طلبا بالإفراج أصدر مركز الأمن لخميس الخشنة ببومرداس، عشية أول أمس، أمرا بالبحث والتوقيف في حق الإرهابي محمد جناتي ابن أحمد، عوضا عن الباتريوت محمد جناتي ابن علال، الموقوف حاليا، والموجود رهن الحبس بالمؤسسة العقابية بالحراش، المتابع بتهمة نسبت إليه خطأ والصادر في حقه بموجب القرار القضائي الخاطئ حكم بالإعدام، وقد قامت المصالح المعنية بإرسال نسخة عن القرار إلى جميع مراكز الأمن على المستوى الوطني، للتكفل بتنفيذ أمر التوقيف وإسقاط التهمة عن الباتريوت البريء. وجاءت هذه الخطوة، بعد أن نشرت ''النهار'' موضوعا معمقا تناولت فيه، الخطأ الفادح الذي حول الباتريوت محمد جناتي إلى إرهابي فار، ارتكب عديد المجازر في حق الجزائريين، وحكم عليه غيابيا بالإعدام، في قضية تعود أطوارها إلى 16 سنة خلت، وفي الشأن ذاته، أكدت عائلة الضحية ل ''النهار''، أن ابنها بريئا من التهمة التي نسبت له زورا، موضحة أنه كان من المفروض في العشرية السوداء، أن يتم توجيه التهمة لأحد أبناء عمومته محمد جناتي الباتريوت، غير أن تشابه الأسماء حوّل الباتريوت إلى إرهابي، وسمح للإرهابي محمد جناتي ابن أحمد الناشط حاليا ضمن عناصر التنظيم الإرهابي، بالتحرك بحرية إلى غاية مساء أول أمس، تاريخ صدور أمر بالقبض والتوقيف في حق الإرهابي الفار. وفي السياق ذاته؛ تؤكد المعلومات المتوفرة لدى ''النهار''، أن محمد جناتي ابن علال قائد فرقة الدفاع الذاتي بالدار الخالية لخميس الخشنة ببومرداس، قاد عديد الكمائن بالمنطقة، وكان له الفضل في القضاء على عدد من العناصر الإرهابية، ومن هذا المنطلق فقد أكدت عائلة الضحية، على ضرورة رد الاعتبار لابنها، بعد أن اتهمته السلطات زورا وزجت به في السجن الذي مازال يقبع به إلى غاية اليوم. من جانب آخر؛ ذكرت مراجع قضائية موثوقة، أنه في حال عدم تدخل السلطات العليا للبلاد، فإن الباتريوت المتهم خطأ سيحاكم خلال الدورة الجنائية المقبلة بتهمة تأسيس تنظيم إرهابي، حيث سيقبع في السجن إلى حين افتتاح الدورة عقب شهر رمضان، وبموجب ذلك فقد قدم المحامي المتأسس في حقه، طلبا بالإفراج عنه للسيد النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر، طبقا لنص المادة رقم 123 من قانون الإجراءات الجزئية، وقبول الطلب شكلا لاستيفائه كافة الأوضاع والأشكال القانونية، وموضوعا لأن المتهم غير مسبوق قضائيا، وهو رب لعائلة متكونة من زوجة و9 أولاد هو معيلهم الوحيد، موضحا أن وقائع حكم محكمة الجنايات، ليس لها صلة لا من قريب ولا من بعيد بالعارض، الممثل في شخص رئيس فرقة للدفاع الذاتي هو أحد أعضائها، ومازال لحد الساعة يعمل تحت هذا الإطار بمنطقة خميس الخشنة، وفي الشأن ذاته، أوضح المحامي أن اسم موكله محمد جناتي، ينطبق على اسم ابن عمه ''محمد جناتي'' أحد عناصر التنظيم الإرهابي لما يعرف بتنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، مشددا على أن والد هذا الأخير ''الإرهابي'' مستعد للإدلاء بشهادته أمام العدالة، مشيرا إلى أن الباتريوت سبق وأن توبع على وقائع متعلقة بأعمال إرهابية واستفاد من البراءة، ومازال لحد الساعة مرخص له بحمل أسلحة نارية من نوع كلاشينكوف لمحاربة الجماعات الإرهابية، مؤكدا أن موكله مستعد للمثول أمام العدالة في الوقت الذي تراه هيئة المحكمة مناسبا.