أقرت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة تأجيل قضية الباتريوت محمد جناتي المتابع بتهم ثقيلة أبرزها التآمر على نظام الحكم والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ونشر التقتيل خلال سنوات التسعينيات، حيث يتابع في ثماني قضايا إرهابية، كونه حسب الملف أميرا لتنظيم إرهابي بنواحي بومرداس وتيزي وزو. قرار محكمة الجنايات جاء لأجل الاستماع إلى المتهم الذي لم يتم الاستماع إليه بتاتا، لأنه وبكل بساطة له اسم مماثل لاسم ابن عمه الإرهابي الخطير المعروف بعبد الله المير، لأنه كان نائب رئيس بلدية خميس الخشنة عن حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ آنذاك، وقد صدرت ضده أحكام غيابية متمثلة في الإعدام والمؤبد منذ 13 سنة من طرف محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، إلا أنه لم يتم القبض عليه إلا العام الماضي عندما التحق بمركز الشرطة لأمن باب الزوار لاسترجاع رخصة سياقته التي سحبت منه بسبب مخالفة ارتكبها تمثلت في عدم وضع حزام الأمن، إذ أخبره بأنه محل بحث منذ أكثر من 13 سنة، وأنه متابع بتهمة الإرهاب باعتباره أميرا لتنظيم إرهابي معروف. وقد مكث المتهم 23 يوما في سجن الحراش قبل أن يقرر إطلاق سراحه واعتباره متهما غير موقوف. المعني مثل أمس وسيتم الإفراج عنه إلى غاية إعادة التحقيق مجددا والاستماع إليه في القضية التي أكد دفاعه أن ابن عمه المتورط الرئيسي وأن الوقائع تنسب إلى المتهم الفار، إلا أن تشابه الأسماء وضع الباتريوت في قفص الاتهام بثماني قضايا إرهابية ثقيلة.