قال الكاتب البريطاني، ماثيو هاروود، إن ممارسة التعذيب يعد جريمة بحد ذاتها وليس سرا من أسرار الدولة أو دوائر الاستخبارات، موضحا في مقال له نشرته صحيفة ”ذي غارديان” البريطانية أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية مارست التعذيب الممنهج ضد السجناء بتواطؤ من الدوائر الأمنية البريطانية. ومضى الكاتب يقول إنه ينبغي للحكومة البريطانية كشف الممارسات التي كان يقوم بها محققون تابعون للمخابرات الأمريكية والمتمثلة في تعذيب السجناء المشتبه في كونهم ”إرهابيين” في معتقل غوانتانامو وغيره من السجون الأمريكية. وأوضح أن قرار المحكمة نشر الوثيقة السرية المكونة من سبع فقرات من المعلومات التي سلمتها الوكالة الأمريكية إلى جهاز الأمن الداخلي البريطاني (أم.أي 5) ليس من شأنه إلحاق الأذى بعلاقات البلدين الحليفين بريطانيا والولاياتالمتحدة. وتكشف الوثيقة أن الوكالة استخدمت أساليب قاسية ضد السجناء، بينهم المسلم البريطاني من أصل إثيوبي محمد بنيام عام 2002 بدعوى اتهامه بأنه ”إرهابي” تابع لتنظيم القاعدة. ويرى الكاتب أن الوثيقة التي قررت محكمة بريطانية نشرها أمس هي على عكس ما يراه البيت الأبيض الأمريكي أو وزير الخارجية البريطاني، ديفد مليباند. وأوضح أنها ليست تحوي معلومات سرية أو استخبارية، بل هي تثبت أن الولاياتالمتحدة عذبت السجناء بشكل ممنهج وبتواطؤ واضح من جانب الاستخبارات البريطانية.