الرواية حملت اكتشاف الحواس بلذة مشوبة بالحيرة لا و الارتباك .... قصيدة لجلال الدين الرومي .. راح يصغي إليها بلذة اكبر ما أن بلغ إلي الأبيات الأجمل في ديوان شاعر النسك الأكبر حواس و حواء هما شخصيتان محوريتان داخل "لصلاة الأخيرة " في سبع عشر فصل تجري فيه الكلمات و الأحداث لتنبئنا بخبر حواس حين وجد نفسه في الشارع حتى صار مأخوذا" بحمى المظاهرة ... و هو في خضم تلك الضوضاء التي تصم الأذان ........ استند إلي جدار خشية أن يجرفه فيضان النهر الجارف.. ما تلك القوة وما ذلك العزم.... جميع الوجوه الباردة تطل عليك بالكحل و اللحى ... ليكون حواس شاهدا علي أحداث ليس ككل الناس انه حواس الصحافي الذي يعتبره اليساريون يمينيا و اليمنيون يساريا..." حواس كذلك في الرواية هو ذلك الشكاك لذي لم يكن يؤمن " أن الديمقراطية تقف من الجزائر في أعتابها .... فعندما يستحضر الديمقراطيين يتذكر حواء التي كانت تقلدهم ببراعة .... وتوجه خطابها الغير مرئي " أصدقائي الأحباء سنطلب إلي السلطة أن تتنازل لنا. أما السلفيون الإسلاميون فسنقدم لهم رحلات مجانية إلي بقاع المقدسة " "الصلاة الأخيرة " فيها الكثير من الصور الخيالية التي تشعر القارئ أنها اقرب الى مشاهد من الأفلام السينمائية ينسجها قرين بحس روائي و قلم متمرس على هذا النوع من الكتابات و تجد الإشارة الى ان قرين اصدر مؤخرا رواية جديدة عن نفس الدار التي تعودت ان تنشر أعماله ألفا بعنوان " ليلة الحناء ".