يلتحق اليوم أزيد من 8 ملايين تلميذ بمقاعد الدراسة، والذين سيؤطرهم أزيد من 370 ألف مدرس في الأطوار التعليمية الثلاثة، بزيادة تقدر ب5639 أستاذ مقارنة بالسنة الماضية، في الوقت الذي سيشرف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد على افتتاح السنة الدراسية بدرس حول ''أنفلونزا الخنازير'' رفقة وزير الصحة والسكان سعيد بركات، بالمقابل سيتم استلام ما يقارب 1000 مؤسسة تربوية جديدة ستضاف إلى 23 ألف مؤسسة موجودة في السابق، كما سيتم خلق 16 ألف منصب عمل جديد لفائدة عمال القطاع. وكما كان مبرمجا؛ رغم الأصوات التي نادت في الآونة الأخيرة بتأخير الدخول المدرسي إلى غاية الفاتح أكتوبر المقبل، غير أن المسؤول الأول عن القطاع، قد شدد في العديد من المناسبات بأن التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة سيكون بتاريخ 13 سبتمبر، ولن يتم تأجيله مهما كانت الظروف، وذلك بهدف بلوغ 35 أسبوع دراسة في السنة بدل 27 أسبوع، ليتم بذلك اختتام السنة الدراسية بتاريخ 4 جويلية المقبل. وعن الإجراءات الجديدة التي سيتم اتخاذها في الدخول المقبل، فإنه قد تقرر اعتماد 4 إجراءات تعد بالهامة، وعلى رأسها اعتماد توزيع جديد للحصص الأسبوعية الذي سيدخل حيز التطبيق ابتداء من اليوم، وذلك عن طريق الرفع في ساعات التدريس من 7 إلى 8 ساعات يوميا، وعليه فإنه سيتم برمجة 4 ساعات في الفترة الصباحية، مقابل 4 ساعات في الفترة المسائية، في حين سيتم اللجوء إلى استغلال ساعة واحدة من مساء يوم الثلاثاء الذي يعد يوم عطلة للتلاميذ، بهدف تعويض 4 ساعات الإضافية التي كان من المفروض تدريسها يوم الخميس، في حين سيتم توزيع 3 ساعات المتبقية خلال أيام الأسبوع، أي خلال أيام الأحد، الاثنين، الثلاثاء و الأربعاء. وذلك بهدف منح الفرصة للأساتذة باستكمال المقرر السنوي في التاريخ المحدد من دون الضغط على التلاميذ، على اعتبار أنه في غالب الأحيان، يتم التضحية بعطلهم مقابل إتمام الدروس قبل موعد الامتحانات. وفي نفس السياق؛ فقد تقرر استحداث الأعمال الموجهة في مادة الفلسفة بالنسبة للأقسام الأدبية والرياضيات للأقسام العلمية، في حين تم إعادة إدماج تلك الحصة في المواد الأساسية المتمثلة في اللغة العربية باعتبارها اللغة الرسمية، مقابل إعادة إدماج الأعمال الموجهة في اللغات الأجنبية، لتمكين الأساتذة من تأدية مهامهم على أحسن ما يرام، إلى جانب تمكين التلاميذ من تحصيل معرفي جيد. وفيما يتعلق بتنظيم امتحانات نهاية الدراسة والامتحانات الرسمية، فإنه تقرر تأجيل امتحان شهادة البكالوريا إلى تاريخ 13 جوان المقبل بدل 7 جوان، كما كان معمولا به في السابق، في حين سيتم تنظيم امتحان شهادة التعليم المتوسط يوم 20 جوان، وامتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية يوم 29 جوان، بالمقابل فإن اختبارات الفصل الثالث بالنسبة للطور الثانوي والخامسة ابتدائي، ستنطلق بتاريخ 30 ماي وإلى غاية 3 جوان.