قال إن رئيس الاتحادية نصّب نفسه رئيسا للجنة الجزائرية شبه الأولمبية من دون علم الوزارة برباري ل«النهار»: «جلبت البنزين ولولا تدخّل بعض الزملاء لحدثت الكارثة» أوشك رئيس رابطة ذوي الاحتياجات الخاصة لولاية بسكرة، برباري عباس، على إضرام النار في جسده، خلال الجمعية العامة للاتحادية، تنديدا منه بتصرفات رئيسها محمد حشفة، متهما إياه بخرق القوانين وتنصيب نفسه رئيسا للجنة الجزائرية شبه الأولمبية، من دون علم الوزارة. كما ناشد وزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي التدخل، مؤكدا أن أبطال النخبة يهددون بالانسحاب بسبب الإهمال، وقال برباري في تصريح ل«النهار»: «رئيس الاتحادية خرق القوانين، وجلب ختما مستطيلا نصّب به نفسه رئيسا للجنة الجزائرية شبه الأولمبية لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة منذ حوالي ثمانية أشهر. وقام بإرسال الوثيقة للهيئة الدولية دون علم الوزارة الوصية ووزارة الداخلية»، وأضاف: «حضرت الجمعية العامة، وجدت الجوّ مكهربا بتحريضٍ من رئيس الاتحادية الذي لم يترك المجال للحوار أو طرح الأسئلة، ومنع اللجان الوطنية من العمل. كما قام بخرق القوانين لاسيما قانون 13/05 وتحديدا المادة 108/109 من القانون الجديد للرياضة، أمام كل ذلك جلبتُ البنزين وكدت أحرق نفسي، ولولا تدخّل زملاء من أعضاء الجمعية العامة لحدثت الكارثة، ولحسن الحظ تمالكت نفسي في اللحظات الأخيرة». وختم حديثه قائلا: «أبطال النخبة يهددون بالانسحاب بسبب ما يحدث، هذه الرياضة كبيرة على هذا الرئيس، أناشد الوزير التدخل لخلق اتحادية في إطار قانوني ولجنة شبه أولمبية في إطار القانون». من جهته، رفض رئيس الاتحادية، محمد حشفة، الردّ على اتهامات برباري، وقال في اتصال هاتفي مع «النهار»: «لا أملك ردا عليه وسأتخذ الإجراءات اللازمة، والجمعية العامة جرت في حضور ممثل عن الوزارة». «ما يحدث في اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة شيء مؤسف» أكد أن الوزارة في تواصل مستمر مع مسؤولي الهيئة.. ولدي علي ل«النهار»: قال وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، خلال زيارة العمل لقطاعه بڤالمة، أمس، في رده على سؤال «النهار» حول الأوضاع التي تعيشها اتحادية ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة مع إقدام رئيس رابطة ذوي الاحتياجات الخاصة لولاية بسكرة، برباري عباس، على محاولة الانتحار، أن ما يحدث في هذه الاتحادية شيء مؤسف، لكن وزارة الشباب والرياضة في تواصل مستمر مع رئيس الاتحادية ومع جميع أعضاء المكتب الفدرالي، ومع كل رياضيي هذه الفئة. وستنظم جمعية عامة عادية في ظروف جيدة، يسودها التآخي والتضامن، وسيكون إجماع من كل الأطراف المعنية لفائدة هذه الرياضة ولهذه الفئات التي شرفت الألوان الوطنية خلال الألعاب الأولمبية وفي البطولة العالمية، بحصدها عدة ميداليات ذهبية وفضية. بالإضافة إلى عدة ألقاب على المستوى القاري، ولهذا «نحن نعمل بجدية ليكون هناك عمل مشترك مع مسؤولي الاتحادية من أجل مصلحة الرياضة الجزائرية بصفة عامة، ورياضة ذوي الاحتياجات الخاصة بصفة خاصة». كما قام وزير الشباب والرياضة على هامش هذه الزيارة بوضع حيز الخدمة بيت الشباب بحمام أولاد علي ببلدية هيليوبوليس، وتسمية وتدشين دار الشباب حي بوروايح، كما طاف الوزير بمعرض أنشطة الشباب بمركز التسلية صالح بوبنيدر بالولاية، بالإضافة إلى حضوره استعراضا لرياضة الفو فينام فيات فوداو بديوان الحظيرة المتعددة الرياضات.