مثل أمس، أمام محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران المتهمون الثلاثة بجنحة اختطاف القاصر ''ش. صفية'' وإبعادها عن منزلها.وقائع القضية تعود إلى الأشهر المنصرمة بعد عملية ترصد ومراقبة قامت بها مصالح الأمن لاكتشاف اتصالات المتهمين الثلاثة، والتي تبين أنها تتم من قبل المتهمين من الجزائر العاصمة ولاية تموشنت، من منطقة المالح، إضافة إلى ولاية وهران، حيث تبين بعد تحقيقات مصالح الأمن أن الضحية صفية قد صدر قرار تحويلها إلى والدها الفرنسي شاربوك ما جعل جدة الضحية المدعوة ''ب. ص'' تبعدها إلى منطقة المالح بولاية تموشنت، أين يتواجد منزل خالها، كما صرحت جدة الضحية أنها قامت بإبعاد صفية خوفا من إدخالها الديانة المسيحية، أما خال الضحية المدعو ''ب. ع'' فقد صرح أنه قام بمساعدة والدته لإبعاد صفية بسبب كثرة المضايقات الأمنية التي تعرضت لها العائلة والتي تسببت في إصابة صفية بعقدة نفسية متوجها بها إلى منزل صديقه المدعو ''ح. ق'' لإخفائها، مؤكدا أن والد صفية المدعو ''شاربوك'' قد صمم على تحويلها بالقوة، فيما صرح محامي دفاع المتهمين أن الأطراف الثلاثة قد تصرف بدافع انعدام الإجراءات القانونية، خاصة وأن والد الضحية قد تحصل على الحماية القانونية من بلده ما جعله يتوجه عدة مرات إلى مسكن جدة صفية بواسطة مصالح الأمن التي يصل عددها إلى 300 عون ويطالب بإخراج صفية بالقوة، حيث طالبت النيابة برفع عقوبة المتهمين إلى سنة حبسا نافذا بعدما تمت إدانتهم ب6 أشهر حبسا موقوفة النفاذ لجدة صفية وبعام حبسا نافذا لخال الضحية، بينما تمت إدانة المدعو ''ح. ق'' المتواجد في حالة فرار بعقوبة عامين حبسا نافذا بتهمة اختطاف قاصر وإبعادها في انتظار النطق بالحكم النهائي الفاصل في القضية.