، تجريد أعوان الشرطة من أسلحتهم بعد أوقات الدوام، ووضعها في ما يعرف ب ''باب الأسلحة''، وذكرت مراجع مقربة من المديرية العامة للأمن الوطني ل ''النهار''، أن القرار يتعلق أساسا بفئة الأعوان الذين يعانون من اضطرابات نفسية أو مشاكل عائلية، كما سيشمل الأعوان المستفيدين من عطلة سنوية أو مرضية. وذكرت المصادر التي أوردت الخبر ل ''النهار''؛ أن القرار الذي أصدره المدير العام للأمن الوطني، العقيد علي تونسي ويسري مفعوله حاليا على مستوى العاصمة، سيتم توسيعه إلى باقي وحدات الأمن المنتشرة عبر التراب الوطني، بهدف تجنب أي استعمال غير شرعي للأسلحة، في ظل تسجيل حالات متعددة لاستعمال السلاح الشخصي في ظروف غير ضرورية، خاصة في حالات ما بعد الدوام، وفي هذا الشأن؛ ذكرت مراجعنا أن العقيد علي تونسي، أقر عقوبات صارمة في حق الأعوان الذين يتقاعسون في تطبيق التعليمة، تصل إلى حد التجريد من السلاح نهائيا. وتشير المصادر التي أوردت الخبر، إلى أن المديرية ناقشت مقترحا ينص على تجريد أفراد الشرطة من أسلحتهم، بعد انتهائهم من مهامهم مباشرة ، إلا أنه تم التراجع عنها ''لدواع أمنية ''، وسجلت كمقترح فقط، في الوقت الذي تم الشروع في تطبيق التعليمة المتعلقة بتسليم الشرطي لسلاحه عند خروجه في عطلة سنوية. وقد تم تسجيل أكثر من 10 حالات ضياع سلاح الخدمة ( مسدس أوتوماتيكي)، أثناء تواجد الموظفين في عطلة، آخرها عونة أمن عمومي زعمت أنها تعرضت لاعتداء البحطاطبة بولاية تيبازة، أسفر عن سرقة سلاحها، لكن التحقيقات توصلت إلى أنها أضاعته خلال اصطيافها بالقالة بولاية الطارف. وفي سياق الأحداث التي تم تسجيلها وتورط فيها أعوان الأمن، عرفت مراكز الأمن خلال أشهر قليلة قضايا عديدة، وفي هذا الشأن قام شرطي مداوم بحاجز أمني بجسر قسنطينة، بإطلاق 30 عيارا ناريا من سلاح كلاشينكوف، على شابين من باش جراح أرداهما قتيلين، ثم وجه سلاحه إلى رئيس الحاجز الموجود حاليا رهن المتابعة الصحية، من جهة أخرى قام أب لطفلين ببلدية الزيتونة بالطارف بإطلاق عيارات نارية من سلاحه الشخصي على ابنيه وزوجته، وبعد دقائق قام بتوجيه مسدسه إلى رأسه، أين قضى نحبه على يديه شخصيا، ولم يعرف لحد الساعة الأسباب التي كانت وراء اغتياله لأفراد عائلته وانتحاره، وبعد أسبوعين من تسجيل الحادثة بولاية الطارف عرفت ولاية تيسمسيلت قصة مشابهة، حيث قام شرطي بقتل زميله بعيار ناري من سلاحه الشخصي، عشية عيد الفطر المبارك، وفي سياق قضايا استعمال السلاح الشخصي في تصفية الحسابات، قام عون للنظام العمومي ينحدر من ولاية عنابة، بقتل شخصين من عائلة جيرانه، وذلك اثر نشوب شجار بين الطرفين بسبب الماء، وقد فرّ الرجل إلى وجهة مجهولة فور اقترافه الجرم.وفي السياق ذاته؛ قامت شرطية من عنابة خلال شهر جانفي المنصرم، إثر أزمة عاطفية، بإطلاق أعيرة نارية على أفراد من عائلة خطيبها السابق انتقاما منه، وقد أكدت التحريات أن الشرطية أصيبت بانهيار عصبي.