تجارة العلم الوطني رفع معنويات الحكومة واعتبرته رد حضاري على كل من يشكك في وطنية الجزائريين أعربت الحكومة عن ارتياحها للمشاهد التي طبعت الشارع الجزائري قبل المباراة التي جمعت المنتخب الجزائري بنظيره الفرعوني والتي انتهت بتأهل الخضر إلى مونديال2010، من خلال غزو تجارة رمز من الرموز الوطنية "العلم الجزائري" بالطريقتين الفوضوية والمنظمة، واعتبرت ذلك أحسن رد على كل من شكك في تماسك الوحدة الوطنية بين أبناء المليون ونصف المليون شهيد. أوضح، محمد شريف عباس، وزير المجاهدين،في تصريح خص به "النهار"، أن انتشار ظاهرة تسويق العلم الوطني في الآونة الأخيرة بصفة مبالغ فيها وبطريقة فوضوية أكثر منها منظمة نتيجة ترشيح محاربي الصحراء في التأهل إلى مونديال2010 وقبلها إلى كأس أمم إفريقيا "كاف"، أنه رد حضاري على كل من سمحت له الفرصة في التشكيك في ضعف الروح الوطنية لدى أبناء المليون ونصف المليون شهيد بسبب العولمة، كما أكد أن الطريقة التي سوِّق بها العلم الوطني والتي لم يسبق لها مثيل منذ الاستقلال رفعت من معنويات الطاقم الحكومي، كما أنها أحسن رد على المصريين المنحطين -على حد قوله-في إشارة له إلى وسائل الإعلام المصرية التي تجرأت على إهانة شهداء الجزائر وشككت في نزاهة الثورة المجيدة. هذا، وقال الوزير إن "المشاهد التي سبقت تأهل محاربو الصحراء إلى مونديال2010، وتلك التي طبعت الشعب الجزائري في اليوم نفسه الذي حسِم فيه التأهل، أظهرت للمصريين المنحطين وغيرهم بأن الشعب الجزائري متمسك بمبادئ الوطنية، يحترم المعنى الحقيقي لكلمة الشهيد، وشعب يرفض أي كان المساس بتاريخ بلاده...هذا شيء مهم جدا كما أنه أحسن رد حضاري من قبل شعب في وقت التزمت فيه حكومته الصمت حيال مهزلة ناتجة عن شعب بأصول عربية مسلمة...". والأكثر من ذلك، أكد الوزير في معرض حديثه، استحالة فتح تحقيق للكشف عن الأشخاص الحقيقيين الذين جعلوا من الكرة المستديرة سبيلا لتحقيق مكسب مادي، لأنه مهما كان القيمة التي بيع بها العلم الوطني فإنها تبقى رمزية مقارنة بالقيمة التي يحملها رمز من رموز الدولة الجزائرية، وأردف قائلا" الإقبال الهائل من قبل المواطنين على اقتناء العلم الوطني لا يترك مجالا للشك في تمسك الشعب الجزائري بتاريخه، وانتمائه إلى العروبة والإسلام...رغم الأقاويل المنتشرة في وسائل الإعلام المصرية..واللّوم لا يقع على كل المصريين وإنما على الفئة المنحطة منهم".