أفادت مصادر محلية متطابقة استنادا إلى شهود عيان؛ أن مسلحين مجهولين قاموا صباح أمس في حدود الساعة السادسة صباحا، باغتيال عوني أمن يعملان بأمن دائرة سيدي عيسى، كانا في دورية تأمين السوق الذي يعرف توافدا كبيرا للمتسوقين والتجار، في هذا اليوم من الأسبوع. وقال شهود عيان؛ إنهم تفاجأوا لسماع وابل من الرصاص باتجاه الشرطيين اللذين توفيا في عين المكان، وقالت مصادر قريبة من التحقيق؛ أنه تم اغتيالهما برشاش كلاشينكوف، قبل أن يلوذ منفذو الإعتداء بالفرار على متن سيارة مستغلين الفوضى التي عمّت المكان، وحالة الهلع التي أصابت المواطنين المتواجدين في عين المكان إضافة إلى الظلام، لم تستغرق العملية 5 دقائق حسب شهادات محلية متطابقة. فتحت مصالح أمن ولاية المسيلة تحقيقا، لتحديد ملابسات الإعتداء، والكشف عن المتورطين في ظل تضارب معلومات حول هوية منفذيه، بينما تذهب التحقيقات الأولية في اتجاه العمل الإرهابي، وتنسب العملية إلى نشطاء التنظيم الإرهابي المسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، تحت إمرة عبد المالك درودكال ( أبو مصعب عبد الودود)، الذين ينشطون على محور المسيلةوالجلفة بمعاقل جبل بوكحيل، الذي شهد سلسلة من عمليات التمشيط مؤخرا. ويفيد متتبعون للوضع الأمني بولاية المسيلة؛ أن هذا الإعتداء يعد الأول من نوعه، الذي يتم تنفيذه بوسط المدينة ويستهدف رجال الأمن، حيث كانت مصالح الأمن قد تمكنت من تفكيك العديد من شبكات الدعم والإسناد، تتكون من بدو رحل آخرها في شهر ماي الماضي، حيث تم توقيف 9 أشخاص كانوا يوفرون المعلومات حول تحركات رجال الأمن، ولايستبعد مصدر أمني محلي رصد تحركات رجال الشرطة المجندين بالسوق الأسبوعي لإستهدافهم. ويعد هذا الإعتداء مؤشرا على وجود نشاط إرهابي في المسيلة، وتفعيل قيادة التنظيم الإرهابي للخلايا النائمة، لتنفيذ اعتداءات إرهابية خارج معاقلها التقليدية، وفي مناطق تصنف ب''الآمنة'' نسبيا، لتأكيد وجودها في ظل عجزها عن تنفيذ اعتداءات في معاقلها الرئيسية. الإعتداء الإجرامي؛ يكشف أيضا اعتماد الإعتداءات الفردية الإنتقائية، في ظل توفر معلومات أمنية عن خضوع العديد من المجندين الجدد لتدريبات، على اغتيال أفراد الأمن رميا بالرصاص، في اعتداءات فردية السطو على أسلحتهم. وتحصى ولاية المسيلة؛ عددا من الإرهابيين الذين يوجدون محل بحث، منهم مرشحين لتنفيذ اعتداءات انتحارية، منهم موريتانيون تم تحديد هوياتهم، وسبق لمصالح الدرك أن أحبطت محاولة تنفيذ اعتداء انتحاري، كان سيستهدف مقر الفرقة الإقليمية للدرك بعين الريش بولاية المسيلة. نائلة.ب المجموعة الإرهابية كانت ترتدي زيا عسكريا وباغتت الشرطيين بإطلاق الرصاص أقدمت جماعة إرهابية صباح أمس، في حدود الساعة الخامسة و نصف، على قتل شرطيين بأمن دائرة سيدي عيسى بالمسيلة، في كمين إرهابي بالمكان المسمى '' السوق الأسبوعي''، حيث أفاد شهود عيان كانوا على متن سياراتهم على مستوى هذه المنطقة التي تعرف حركية كبيرة وبكثرة أثناء الوقائع، أن إرهابيين يجهل عددهم الحقيقي كانوا يرتدون الزي الرسمي لأفراد الدرك، وكانوا يمررون السيارات بصفة عادية. وحسب ما روى شهود ل '' النهار ''؛ فإن المواطنين كانوا يعتقدون أنهم من رجال الدرك، قبل أن يطلقوا وابلا من الرصاص باتجاه الشرطيين من '' لجنة المراقبة ''، التابعين لأمن دائرة سيدي عيسى، حيث كان '' شنافي بوخاتم '' واقفا بجانب صديقه '' مصطفاوي '' المنحدر من ولاية البويرة، قبل أن يتم إطلاق الرصاص عليهما. ويرجح مصدر أمني محلي، أن الإرهابيين كانوا يسعون من خلال هذه العملية الإجرامية، إلى جمع الأسلحة والمؤونة ، وينسب الاعتداء إلى التنظيم الإرهابي المسمى '' كتيبة المهاجرون ''، التي تنشط على محور ولاية المسيلةوالجلفة. التي يراهن عليها '' تنظيم درودكال'' لتفعيل النشاط الإرهابي، في ظل التضييق على تحركات أتباعه بالمعاقل الرئيسية ببوكحيل ومسعد بولاية الجلفة، كما تتزامن هذه العملية الإرهابية مع عملية التمشيط الأخيرة بالمسيلة، والتي امتدت إلى الجلفة، حيث تجري محاصرة مجموعة إرهابية، ويردد أن بينها أمراء. وتشير المعلومات التي تحصلت عليها '' النهار ''؛ عن تسلل منذ ليلة أول أمس جماعة إرهابية تتشكل من 4 إرهابيين من كتيبة '' المهاجرين ''، التي تنشط على محور ولاية الجلفةوالمسيلة. شاهد عيان كان لايزال تحت الصدمة عندما تحدث ل'' النهار'': ''الإرهابيون باغتوا الشرطيين وكانوا يرددون: كتيبة المهاجرون..كتيبة المهاجرون'' وقال شاهد عيان لايزال تحت الصدمة، عندما تحدث ل'' النهار''، وكان قريبا من موقع الاعتداء الإرهابي: '' الإرهابيون باغتوا الشرطيين بإطلاق الرصاص عليهم، وسمعتهم يرددون عبارات كتيبة المهاجرون ... كتيبة المهاجرون. ولا يستبعد أن يكون الإرهابيون قد ترصدوا الشرطيين عند خروجها في هذه الساعة، ولم يستهدفوا السيارات المارة، لعدم لفت انتباه مصالح الأمن، وتشن قوات الأمن المشتركة عملية تمشيط واسعة، لتقفي آثار منفذي هذا الاعتداء الإرهابي الجبان، وشوهد وصول تعزيزات أمنية إلى المنطقة لاستطلاع الوضع، وقد أثارت هذه العملية استنكارا واسعا وسط السكان الذين عرفوا الضحايا عن بعد، واعتبروا رحيلهم في ظروف مأساوية ''خسارة كبيرة ''، على اعتبار أنهم '' كانوا بمثابة أبناء المنطقة الساهرين على انشغالاتنا''. الشهيد شنافي بوخاتم ترك زوجته حاملا الشهيد '' شنافي بوخاتم من مدينة سيدي عيسى، الوظيفة '' شرطي '' متزوج أب لطفل وطفلة، ترك زوجته حاملا، كان في عطلة انتهت نهار أمس وكان أول يوم في العمل هو آخر يوم في حياته، والده متوفي، أمه أيضا متوفيه، له أخ يعمل بسونلغاز. زوجة الشرطي تم نقلها للمستشفى، وهي في حالة يرثى لها، وتخضع للعناية الطبية المركزة. عليلي.ع