ندد الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أسامة القواسمي بقيام جهات إسرائيلية بسرقة الأعضاء من الشهداء الفلسطينيين وزرعها فى أجساد الجنود الإسرائيليين المصابين معتبرا هذه الممارسات منافية لحقوق الإنسان. وقال القواسمي في تصريح لوسائل الاعلام اليوم الاثنين أن الاحتلال الاسرائيلي يواصل اعتداءاته على الشعب الفلسطيني مستخدما جميع الطرق غير المشروعة قانونيا ويحاسب عليها القانون الدولي والهيئات الأممية. وأكد أن حركة "فتح" ستتخذ الإجراءات القانونية ضد حكومة إسرائيل في انتهاكها المباشر لحقوق الانسان الفلسطيني مشيرا إلى أن الاحتلال يقوم بانتهاك الأراضى الفلسطينية ولا يضع اعتبارا لكرامة المواطن الفلسطينى. ودعا القواسمي المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية والحقوقية الى فتح تحقيق دولي حول الموضوع وتقديم كافة المتورطين بالاعتداء على جثث الشهداء الفلسطينيين بسرقة أعضائهم وأجزاء من أجسادهم إلى المحاكم المختصة وقال إن اعتراف جهات رسمية إسرائيلية بسرقة اعضاء الشهداء "رسالة للعالم بأسره على ما تفعله السلطات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى الذى يدافع عن أرضه وحقه في الحياة". وشدد بالمناسبة على ضرورة أن تكون هناك وقفة قوية للمحاكم الدولية والاممية أمام هذه الاعتراف الخطير من قبل إسرائيل التي تتحدى الشرعية الدولية والمجتمع الدولى بأسره. وكان الصحفي السويدي دونالد بوستروم قال قبل عدة أشهر في تقرير له إن جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعتقلون ويقتلون فلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ويسرقون أعضاءهم للمتاجرة بها. ونقل الصحفي السويدي دونالد بوستروم عن عائلات فلسطينية في الضفة وغزة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي قام بعمليات اختطاف منتظمة لشبان فلسطينيين ثم أعادهم إلى ذويهم جثثا هامدة بعد أن تم انتزاع بعض الأعضاء منها. وذكر التقرير أن هذه الجرائم تعود لعام 1991 خلال الانتفاضة الأولى عندما احتجز الجنود الإسرائيليون شابا فلسطينيا بعد إصابته بأعيرة نارية في صدره وساقيه وتم نقله في مروحية إلى مكان مجهول ثم أعيد بعد خمسة أيام ملفوفا في أغطية تعودلأحد المستشفيات حيث تبين بعد الكشف عن الجثة أنها تعرضت لاستئصال بعض الأعضاء.