تم في تل أبيب الكشف عن تسجيل صوتي لمدير معهد التشريح الاسرائيلي، بروفسور يهودا هيس، يعترف فيه بأن معهده استأصل أعضاء من الجثث التي وصلت الى المعهد في السبعينيات والثمانينيات والتسعينات من القرن الماضي وزرعها في أجساد مرضى إسرائيليين. وكانت الصحلفي السويدي دونالد بوستروم، قد نشر تقريرا قبل أربعة شهور يحمل اتهامات فلسطينية لاسرائيل بأنها قتلت فلسطينيين لتستأصل أعضاء من أجسادهم. الجديد في هذا الموضوع هو تحقيق صحافي نشرته شركة الأخبار التابعة لقناة التلفزيون التجارية المستقلة في اسرائيل «القناة الثانية»، الليلة قبل الماضية، يؤكد ان معهد التشريح المعروف باسم «المركز الوطني للطب الشرعي» في حي أبو كبير في يافا، استأصل أعضاء من الجثث التي وصلت اليه لموتى عربا ويهودا على السواء. واعتمدت قناة التلفزيون المذكور على شريط مسجل بصوت يهودا هيس، الذي يرئس ذلك المعهد حتى اليوم، وفيه يدلي بأقواله في اطار بدراسة أجرتها الباحثة الأميركية، بروفسور نانسي شيبرنيوز، من جامعة بروكلي حول هذه المسألة. واعترف هيس بهدوء وبرود اعصاب مذهلين انه وطاقم الأطباء العاملين معه، استأصلوا الأعضاء من الجثث وأخفوا آثار فعلتهم. فعندما استأصلوا الجلد من ظهر الميت، أخفوا الفعلة بوضع الجثة ممددة على الظهر. وعندما استأصلوا القرنية من عيني الميت، طبقوا الجفون وألصقوها بالدبغ. وعندما استأصلوا صمامات القلب، أغلقوا الصدر وخيطوه. الى ذلك علق على هذه القضية النائب العربي في الكنيست الاسرائيلي، أحمد الطيبي، الذي قال ان الاحتلال لم يقتل الفلسطيني لأخذ أعضائه ولكنه قتله لأنه فلسطيني يناضل ويتظاهر ثم استغل وصول جثمانه لمعهد التشريح من اجل انتزاع أعضائه وزرعها لدى جنود إسرائيليين. وهذا يجرم الجيش الإسرائيلي ومعهد أبو كبير.