قررت المديرية العامة للأمن الوطني ؛ تدعيم جهاز الأنتربول بأجهزة جديدة للكشف عن هوية الأشخاص، في إطار عصرنة الجهاز وتكييفه مع تطورات الجريمة، وفي هذا الشأن؛ كشف العدد الأخير لمجلة الشرطة، عن إجراءات جديدة تضاف إلى منظومة جهاز الأنتربول في الكشف عن البصمات، تكمن في اعتماد وظيفتين قيمتين تتعلق الأولى بالكشف عن بصمات راحة الكف، والثانية بمقارنة سمات الوجه، وتدخل هذه التقنيات الجديدة التي تسعى أجهزة الأمن لاقتنائها، في إطار تعزيز استخدام القواعد البيانية الخاصة ببصمات الأصابع، حيث أوضحت المجلة في عددها الأخير، الذي خصص حيزا هاما منها للحدث القاري والعربي، المتعلق بتأهل أشبال سعدان للمونديال، أن منظمة الأنتربول تعمل على تعزيز استخدام قواعد بياناتها الخاصة ببصمات الأصابع، حيث وقعت سنة 2008 اتفاق شراكة مع شركة ''ساجام'' لتطوير المنظومة، واستعمال منظومة جديدة للتبيين الآلي لبصمات الأصابع ''أفيس''، حيث أصبحت عمليات التقصي في بصمات الأصابع آلية، تمكن من إجراء 1000 تقص يوميا، بدلا من المعدل اليومي الحالي البالغ 160 تقص. في سياق متصل؛ وفي إطار خدمات الأنتربول كشفت الوثيقة ذاتها عن تمكن مصالح الأنتربول من إلقاء القبض على رجل أساء جنسيا إلى الأطفال، بناء على صور تداولتها بعض المواقع الإلكترونية، حيث أسفرت عملية تحديد الهوية، وهي نداء عام لجمع المعلومات عن توقيف الرجل، بالمقابل تضم قاعدة البيانات ما يفوق 500 ألف صورة إساءة جنسية للأطفال، تعمل مصالح الأنتربول على تحديد هوية أصحابها عن طريق برنامج للتعرف على الصور، من خلال الربط بين الأشخاص والأماكن، بحيث يصبح بالإمكان تبين الأطفال والعثور عليهم. على صعيد آخر؛ كشفت المجلة عن احتضان مصلحة تعليم السياقة بالمدرسة التطبيقية للصومعة، أول دفعة لتكوين الشرطي السائق على رخصة السياقة الإدارية، في إطار تبني أحدث الوسائل التقنية وآخر التكنولوجيات الرقمية المستعملة على الصعيد العالمي، بغية مجارات التقدم التكنولوجي، كما اعتمدت المديرية أسلوب المحاكاة ودعمت بهذه التقنية برامج تكوين الشرطي السائق، حيث تعتبر هذه التقنية تكنولوجية آلية ذات ذكاء متقدم، يقوم المتربص فيها بالقيادة الافتراضية، على أساس برامج خاصة تظهر الأخطاء التي يرتكبها السائق أثناء القيادة، يسمح له من خلالها بتصحيح أخطائه.