بعد أمطار طوفانية استمرت ل24 ساعة بعدد من الولايات الأمطار الطوفانية عزلت قرى وشردت عائلات بعديد الولايات لقي 7 أشخاص مصرعهم بسبب فيضان أودية على مستوى عدة ولايات، منهم 3 من عائلة واحدة، وذلك بسبب التقلبات الجوية الأخيرة التي عزلت مدن وقرى بأكملها عن العالم الخارجي، بعد انهيار جسور واهتراء طرقات، كما غمرت مياه الفيضانات المنازل والمدارس وجعلت من الطرقات أودية من الصعب اجتيازها، فيما جرفت مياه السيول 3 أشخاص بولاية البيض كانوا على متن سيارتهم. أدت التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية عين الدفلى، خلال اليومين الأخيرين، إلى تضرر عدد من المناطق الواقعة على جوانب بعض الأودية وعزلها، بفعل التدفق الكبير وارتفاع منسوب المياه إثر التساقط الكثيف، حيث تسبب فيضان وادي الشلف في غرق منطقة «الشكاكنية» و«المرايرية» وكذا «المجامعية»، حيث غمرت المياه عديد المساكن ببلدية العبادية. كما أدت التقلبات الجوية إلى غرق جسر واقع بدوار «أولاد عبو» ببلدية جليدة وسقوط أجزاء منه وجرف مياه الفيضان لها، وهو الجسر الذي يربط بين ثلاث بلديات، بلدية «بوراشد» و«جليدة» و«بطحية»، مما تسبب في عزل العديد من المناطق الواقعة بمحاذاة هذا المعبر وعزلها. هلاك 3 أشخاص من عائلة واحدة غرقا بوادي تيارت وخلفت الإضطرابات الجوية الأخيرة والتساقط الكثيف للأمطار على ولاية تيارت، حالة من الهلع خاصة بعدما جرف الوادي 3 أشخاص من عائلة واحدة، وكذا الخسائر التي لحقت بالمحاصيل الزراعية وممتلكات المواطنين، حيث تدخلت مصالح الحماية المدنية في عدد من الأحياء لامتصاص المياه التي غمرت المساكن. وأفاد شهود عيان بأن الجسر الرابط بين بلدية توسنينة وبلدية السبت انهار عن آخره نتيجة قوة السيول، كما جرفت مياه الأمطار بسيدي القسني سيارة نفعية من نوع «مازدا» بعدما تمكن صاحبها من القفز خارجها بأعجوبة. وقد رافقت «النهار» المواطنين في عملية البحث التي جرت للعثور على ثلاثة أشخاص جرفتهم مياه الوادي داخل سيارة من نوع «نيفا» على متنها 5 أفراد من عائلة واحدة، أين تم إنقاذ شقيقين، فيما بقي البحث جاريا عن الطفل يوسف 3 سنوات، والذي جرفته المياه برفقة شقيقته ووالده بمزرعة بوعزة 9، وبعد عملية بحث دامت ساعات طويلة، تمكن مواطنون وأعوان الحماية من العثور على الطفل بمنطقة قريبة، ليتم نقل جثته إلى المستشفى برفقة والده وشقيقته. العثور على جثة ستيني جرفته مياه وادي مكرة بسيدي بلعباس وتمكنت مصالح الحماية المدنية بولاية سيدي بلعباس، من جهتها، من انتشال جثة غريق جرفته مياه وادي مكرة، صبيحة أول أمس، ويتعلق الأمر بالمدعو «ب.ن» البالغ من العمر 60 سنة، حيث كانت المصالح المعنية قد سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية من أجل العثور على الغريق، إذ تم العثور على جثته على بوادي مكرة المحاذي للطريق الوطني رقم 13 بالقرب من بلدية سيدي إبراهيم. وأما ولاية تيسمسيلت، فقد شهدت تساقط أمطار طوفانية تسببت في خروج العشرات من السكان إلى الشارع لتنظيف الأحياء من مخلفات الأمطار، في حين غمرت مياه الأمطار بعض المنازل على غرار حي 120 مسكن ببلدية أولاد بسام وحي جدو قدور والشهيد اعمر وحي معقب الجيلالي، كما تسببت مياه الأمطار في خروج بعض المواطنين إلى الشارع ممن غمرت مياه الأمطار منازلهم.