تنبأ راي كيرزويل العالم والباحث الحالم ان تندمج الالآت والبشر بحلول عام 2029 ليحلق الذكاء الانساني بعيدا معتمدا على اجهزة غاية في الصغر تزرع في المخ الا انه نفى ان يعني ذلك التقدم ان تحل الآلة محل الانسان. وتوقع كيرزويل ان يلتقي مجالا الكمبيوتر والاحياء معا لينتقلا بالذكاء البشري الصناعي الى آفاق جديدة لم يحلم بها الانسان من قبل. وقال العالم امام الاجتماع السنوي للرابطة الامريكية من اجل تقدم العلم في ولاية بوسطن ان الانسانية على شفا ان تشهد تقدما سيتم خلاله زرع روبرتات ضئيلة جدا في عقول البشر لجعلهم اكثر ذكاء. وقال ان هذا المزج المتوقع بين الالات والبشر من خلال زرع اجهزة في الجسم سيؤدي الى زيادة مستويات الذكاء ودعم الصحة. واضاف " انها حقا جزء من حضارتنا". الا انه قال " ولكن ذلك لن يكون بمثابة غزو خارجي من الالآت الذكية لتحل محلنا". وقال ان الالآت قامت بالفعل بمئات الاشياء، التي اعتاد البشر ان يقوموا بها، بنفس مستوى الذكاء البشري او بشكل افضل، في العديد من المجالات. الانسان في مواجهة الآلة واعرب كيرزويل عن اعتقاده " اننا سوف يكون لدينا كل من الاجزاء الآلية والمعلوماتية لانجاز ذكاء صناعي في مستوى الذكاء البشري بما يتمتع به من مرونة كبيرة ومن بينها الذكاء العاطفي بحلول عام 2029". وقال " نحن بالفعل حضارة آلية بشرية، نحن نستخدم ما نمتلكه من تكنولوجيا لتوسيع آفاقنا العقلية والفيزيقية وذلك سوف يكون توسيع أبعد في هذا السياق". وقال كيروزويل لنشرة بي بي سي " سيكون لدينا اجهزة فائقة الصغر في روؤسنا خلال الشعيرات وسوف تتفاعل مباشرة مع خلايانا العصبية". واضاف ان الاجهزة فائقة الصغر أو " النانوبوتات" سوف " تجعلنا اكثر ذكاء وتجعل تذكرنا للاشياء افضل". ويعتبر راي كيروزويل واحدا من 18 من المفكرين والعلماء المؤثرين تم اختيارهم من اجل تحديد التحديات التكنولوجية التي تواجه البشرية في القرن الواحد والعشرين بواسطة الاكاديمية القومية الامريكية للهندسة. ومن بين هؤلاء العلماء لاري بيج مؤسس جوجل محرك البحث العالمي على الانترنت، وكريج فينتر عالم الاحياء الامريكي.