اعترف المتهم "ق.ن" بالجرم الذي وجهته له النيابة العامة، مؤكدا خلال الجلسة العلنية التي تمت بمجلس قضاء سطيف نهاية الأسبوع الماضي، أنه كان ينوي وضع حد لحياة الضحية وأنه كان يعلم بوجوده في غابة "كندور" رفقة عشيقته، وأنه قصد المكان بنية قتله والتخلص منه. حيث سلطت جنايات سطيف عقوبة 15 سنة سجنا نافذا في حق المتهم "ق.ن" لارتكابه جناية محاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، حيث أراد هذا الأخير وعلى خلفية الخلافات الموجودة بينه وبين الضحية، تصفيته ووضع حد لحياته وحياة عشيقته التي كان معها في موعد غرامي، وتعود تفاصيل الجناية إلى شهر أفريل الماضي، حينما تلقت مصالح الدرك الوطني مكالمة هاتفية من مصلحة العناية المركزة بمستشفى عين ولمان، تفيد استقبالها لشاب وفتاة تعرضا لاعتداء بواسطة خنجر، وعلى إثر هذا البلاغ تنقلت فرقة الدرك الوطني إلى المكان لغرض تحديد هوية الضحيتين، ويتعلق الأمر بكل من "ق.ه" والقاصر "ج.ع"، حيث أفاد الضحية "ق.ه" أنه كان يوم الحادث برفقة صديقته في غابة " كندور" ببلدية أولاد سي أحمد في لقاء حميمي قبل أن يتفاجأ بالمتهم "ق.ن" ويهاجمهما بواسطة خنجر، موجها إليهما عدة طعنات عشوائية، وأضاف أنه كان قد اتصل بصديقته التي تسكن في مدينة رأس الواد في ولاية برج بوعريريج في حدود الساعة العاشرة صباحا لغرض اللقاء بها، وقام باستئجار سيارة من نوع "بيجو 504" وانتقل إلى رأس الواد، أين توجها إلى غابة كندور لتمضية وقت معا، وبينما هما جالسان إذ بالمتهم يهاجمهما دون سابق إنذار ويشهر في وجههما الخنجر فوجه له طعنة على مستوى الصدر، ولدى فراره لحق به ووجه له طعنتين متتاليتين واحدة على مستوى الكتف والأخرى على مستوى الذراع الأيسر، كما لحق بالفتاة بعد فرارها ووجه لها أربع طعنات على مستوى الظهر، وبعدها لاذ بالفرار ليلتقي بالمدعو " ق.ا" الذي هرع لنجدة الضحيتين. المتهم "ق.ن" اعترف بالجرم الذي نسبته له النيابة العامة وقال، إنه يوم الحادثة توجه إلى غابة "كندور" وهو يعلم أن الضحية "ق.ه" موجود هناك، مغتنما بذلك الفرصة للانتقام منه وتصفية الحساب معه، أين أخرج خنجره وقام بضربه على مستوى الصدر بنية قتله، وهو ما جعل هيئة المحكمة تسلط عليه عقوبة 15 سنة سجنا نافذا.