كشفت التصريحات التي جاءت في محاضر محاكمة أمس ، والتي تداولتها تشكيلة المحاكمة وكذا النائب العام، الجماعة الإرهابية التي حضرت لظهور النزعة الإرهابية في الجزائر، والتي انطلقت بداية بزرع بعض ممثليها بالدول الأوروبية على غرار ألمانيا وبلجيكا، أين جاء في المحاضر أن رابح كبير أحد مؤسسي حزب الفيس وأسامة عباسي، من بين أبرز الممثلين الذين تم تهريبهم من طرف هذه الجماعة. فصلت أمس محكمة الجنايات بالعاصمة؛ في قضية أحد المتابعين بتهمة الانتماء إلى الجماعات الإرهابية، وكذا تهريب الأسلحة والذخيرة الحربية دون رخصة، على أساس أنه كان ضمن الجماعة التي حضرت للعشرية السوداء، حيث جاء في الملف وحسب ما أورده أحد الذين سبق الحكم عليهم في ذات القضية، أن المتهم هرّب عددا من أعضاء وقيادات الفيس إلى الخارج سنوات التسعينات. من جهته النائب العام؛ ذكر أن المتهم والجماعة التي كان يعمل بها ساهمت في قيام العشرية السوداء، وذلك من خلال التحضيرات التي كانت جارية على قدم وساق قبل حمل السلاح، أين كانوا يساعدون على تهريب من يرون فيهم إمكانية القدرة على تسيير شؤون الجماعة من الخارج، ومن ثم التكفل بقضية السلاح ودعم الجماعات الإرهابية بالداخل. وأكد النائب العام في مرافعته؛ أنه من بين أهم العناصر التي تم العمل على تهريبها إلى ألمانيا وبلجيكا رابح كبير وعباسي أسامة، اللذين يشكلان القلب النابض للإرهاب بالخارج، من خلال صفقات السلاح التي دخلت الجزائر، في الوقت الذي أنكر المتهم هذه التصريحات واعتبرها مجرد أقاويل، خاصة أنه كان رهن الحبس منذ فيفري سنة 1992، في الوقت الذي يتحدث قرار الإحالة عن وقائع جرت بعد سنة 1993. وأقر المتهم أنه يعرف الشخص الذي ذكره في قرار الإحالة، إلا أنه ينكر هذه التصريحات، واعتبر أنها كانت تحت الضغط، مشيرا إلى أنه تعرض للوضع نفسه خلال تلك السنوات، حيث تم التحقيق معه في قضية مماثلة، وقال أنه اضطر للقول بأن سفير السودان خلال تلك الفترة، كان يساعد الجماعة التي ينشط هو لصالحها، وذلك أنه كانت له علاقات تجارية طيبة في السودان، لأنه تاجر جملة معروف. وأفادت هيئة محكمة الجنايات المتهم بالبراءة، بعد المداولات وعدم الإقتناع بمرافعة النيابة والقرائن التي قدمها، واستند على أساسها في التماساته الرامية على إدانة "س.عبد القادر" ب20 سنة سجنا نافذا.