الأكيد أن لعنة الاستفزازات التي تطال المنتخب الجزائري من طرف نظرائهم المصريين ستدوم إلى الأبد وهو ما لمسناه عندهم، حيث استغلوا الفوز المفضوح الذي حقققوه أول أمس أمام أشبال المدرب رابح سعدان ليجعلوا منه مادة دسمة ليفرغوا سمومهم على "الخضر" الذين افتكوا منهم بطاقة المونديال، ووصف لاعبو المنتخب المصري فوزهم على الجزائر بمثابة التأكيد أنهم هم الأجدر بالوصول إلى كاس العالم، مقليلين بذلك من شأن رفقاء زياني مستدلين بذلك بالأهداف الأربعة التي سجلوها في مرمى الجزائر، وكانت تعاليق المصريين من لاعبين ومدربين جلها تهدف الى زعزعة استقرار المنتخب وإيهام العالم بأن منتخبهم راح ضحية العنف والبطش الذي تعرض له في أم درمان على حد زعمهم. وكان بعض اللاعبين المصريين على شاكلة أحمد حسن ومحمد زيدان مباشرة بعد المبارة تمادوا من خلال تصريحاتهم في استهداف المنتخب الجزائري عندما أكدا أن هذا الأخير لا يملك مستوى الفرق الكبيرة بدليل الأداء الباهت الذي ظهر به في المبارة أمامهم، كما لم يفوتوا الفرصة للاستهانة بلاعبي "الخضر" عندما أرجعوا الخسارة الى الحكم البنيني... هذه الاستفزازات التي أطلقها أحفاد الفراعنة على كل ما هو جزائري يدل حقا على مدى الحقد الذي يكنونه للفريق الوطني الذي انهزم وباعتراف كل المتتبعين بطريقة مفضوحة كان بطلها الحكم البنيني الذي صنع اسما في هذه المواجهة. من جهة أخرى، لم يتوان وزير المجلس القومي للرياضة المصري حسن صقر في التهجم على الجزائر من خلال تصريحه المستفزة، حيث أعاد سرد أحداث أم درمان المزعومة عندما أكد أن فوزفريقه أول أمس أمام المنتخب الجزائري كان رسالة واضحة مفادها أن مصر هي الأحق بتمثيل العرب في المونديال وذهب الى حد القول أن رفقاء بلحاج فازوا على منتخبهم خارج الميدان وليس بداخله، ملمحا لأحداث مباراة المنتخبين الفاصلة والتي أقيمت في السودان وفازت فيها الجزائر في ظل أجواء غير رياضية على حد قوله. وأشار صقر أن مصر لعبت بشكل نظيف على عكس المنتخب الجزائري، وهو القول الذي لمسناه عند رئيس الاتحاد المصري أحمد زاهر الذي استغل ظرف إقصاء "الخضر" ليقلل من شأنه ويتباهى بالفوز الذي حققه منتخبه.