المواجهات استخدمت فيها أسلحة نارية وقذائف «المولوتوف» وسيوف تجددت، ليلة أول أمس لليوم الثاني على التوالي، ببلدية عين البيضاء في ولاية أم البواقي حرب العصابات التي يقودها مجرمون ومسبوقون قضائيا، حيث استخدمت فيها شتى أنواع الأسلحة البيضاء من سيوف «الساموراي» وكذلك الزجاجات الحارقة وحتى الأسلحة النارية والكلاب المدربة. حيث اندلعت مواجهات حامية الوطيس بين شباب حي 520 مسكن وشباب حي عين أم الجمال بالطريق المؤدي إلى ولاية خنشلة قرب الإقامة الجامعية ببلدية عين البيضاء. وقد خلفت الحرب الطاحنة التي استمرّت طيلة ساعات من الليل، العديد من الجرحى بعضهم في حالة حرجة، والسبب الاعتداء على أحد الشبّان القاطنين بحي أم الجمال. وقد شهدت، ليلة الإثنين إلى الثلاثاء، مواجهات عنيفة بين عصابات المدمنين والمتاجرة بالمخدرات للاحتلال والسيطرة على أماكن لبيع هذه السموم، استعملت فيها الأسلحة النارية. بعد أن حاول أحد السكان الدفاع عن منزله مستعملا الذخيرة الحية، التي أصابت شخصين بجروح خطيرة حوّلا على إثرها إلى المستشفى المحلي. كما أصيب 15 شخصا آخر بجروح متفاوتة الخطورة أغلبهم من المسبوقين قضائيا، خلال هذه المواجهات العنيفة التي عرفت تحطيم عدد من سيارات الشرطة التي تدخلت رفقة فرق التدخّل السريع وكذا وحدات من فرقة «البياري» التي تمّ جلبها من الأمن الولائي لأم البواقي، للحيلولة دون تزايد حدة الشغب والعنف بالمنطقة، ووضع حد للحرب التي اشتدّت عقب منتصف الليل. الأمر الذي حوّل مدينة عين البيضاء التي كانت هادئة إلى ساحة معركة واقتتال، حيث تمكّنت المصالح الأمنية من توقيف 8 أشخاص من أعمار مختلفة، من بينهم المتسبب الرئيسي في هذه الحرب. وعقب التحقيقات الأولية تمّ إحالتهم على التحقيق وعرضهم على وكيل الجمهورية لمحكمة عين البيضاء بتهمة إثارة الشغب. كما تمت مصادرة السلاح الناري الذي تسبب في إصابة شخصين بجروح خطيرة.